قامت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة طرابلس الليبية، اليوم الإربعاء 10 فيفري 2016، بترحيل 8 أشخاص تونسيين الى تونس بسبب الاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي. وأفاد الناطق الرسمي باسم قوة الردع الخاصة، معاذ خليل، بأن الأشخاص التونسيين الذين تم ترحيلهم اعترفوا خلال التحقيق معهم من القضاء الليبي بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي. وقال معاذ خليل، في تصريح خص به حقائق أون لاين، إن عملية ترحيل هؤلاء الأشخاص من مطار معيتيقة إلى مطار صفاقس قد تم بالتنسيق مع السلطات التونسية. وأكد أن السلطات الأمنية التابعة لحكومة طرابلس والقضاء الليبي قد حققوا مع هذه المجموعة الإرهابية، مبينا أنه قد تم القبض عليهم في العاصمة طرابلس أثناء عزمهم تنفيذ عمليات إرهابية. واعترف بعض عناصر هذه المجموعة بتواجدهم في الأراضي الليبية لاستقطاب الشباب التونسي وضمهم إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة في سرت أو تسفيرهم إلى سوريا والعراق للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. كما بين محدثنا أن هناك بعض الأشخاص من هذه المجموعة قد دخلت إلى الأراضي الليبية مستعينة بمهربي المواد البترولية، واعترفوا باستقرارهم في صبراتة وتوجههم نحو طرابلس وسرت. وأفاد أن هذه العملية هي أول عملية ترحيل لجماعات يشتبه في انتمائها إلى تنظيم إرهابي، مؤكدا أن السلطات التونسية لم تمد السلطات الليبية بقائمة تتضمن أسماء العناصر المشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إرهابية. وأشار إلى أن قوة الردع الخاصة، وهي قوة أمنية تابعة لحكومة طرابلس، قد كشفت مؤخرا حوالي7 خلايا إرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة طرابلس تتزعمها جماعات إرهابية تونسية وسودانية. كما أفاد أن بعض العناصر الذين تم ترحيلهم اليوم هم من المجموعة الإرهابية التي تم نشرها اعترافاتها خلال الأيام الماضية في مقاطع فيديو في حين مازال البعض الآخر قيد التحقيق معهم. ودعا السلطات الأمنية التونسية إلى التواصل معهم للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وعدم التنسيق والتواصل فيما بينهم. واختتم قوله بالتأكيد على وحدة أمن الوطن العربي ووحدة الشعوب العربية في التصدي للتنظيمات الإرهابية. يذكر أن قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة طرابلس الليبية نشرت مقطع فيديو يتضمن اعترافات مجموعة إرهابية يحمل عناصرها جنسيات مختلفة من ضمنهم تونسيون وليبيون ومغربيون ومصريون وفلسطينيون، تم القبض عليهم في العاصمة الليبية طرابلس بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية. وتضمن مقطع الفيديو اعترافات لعناصر تونسية تقر بانتمائها إلى تنظيم داعش الإرهابي وبارتكابها لأعمال إرهابية في العاصمة الليبية طرابلس على غرار استهداف السفارات وتفجير المباني الأمنية ومنازل السفراء.