يعيش مهاجم الترجي الرياضي المالي عبدولاي سيسوكو وضعية مركبة في حديقة المرحوم حسان بلخوجة فبعد أن تم استقدامه واستقباله بحفاوة بالغة سرعان ما اختفى عن الأنظار وتلاشى من حسابات الإطار الفني لنادي باب سويقة.. ولعل ما يزيد من حيرة الهداف السابق للملعب المالي هو أن كل الأسماء التي كانت مدرجة معه على قائمة حظيت بفرصة جديدة إلا هو ليظل عاطلا عن النشاط مكتفيا بالتمارين التي لن تضيف إليه شيئا.. سيسوكو لم ينل فرصة محمد علي اليعقوبي وهيثم الجويني فلم يكن مع المجموعة في تربص المغرب كما أنه لم يتمتع بما فاز به النيجيري صامويل ايدوك من امتياز الانضمام إلى المجموعة والمشاركة في المباريات الرسمية دون خوض التحضيرات ما جعله يدخل مرحلة شك زادتها ضبابية وضعيته الإدارية.. المهاجم المالي ظل بعيدا عن الميادين منذ أقصاه المدرب عمار السويح عن الفريق الأول كما أنه ليس قادرا على اللعب مع فريق النخبة بفعل القانون الذي وقع تغييره في مطلع العشرية الحالية القاضي بمنع تشريك العناصر فوق سن الثالثة والعشرين مع فريق النخبة وهي وضعية معقدة دون شك.. ويعيب أهل الدار على المالي رفضه الخروج في صيغة الإعارة من أجل المشاركة والتعود بالأجواء في تونس كما أنهم عرضوا فسخ عقده وتمكينه من رخصة الخروج حرا لكنه رفض أيضا ما لم يحصل على مستحقاته إلى نهاية عقده.. وبين رفض اللاعب الخروج وبين خسائر الترجي الرياضي المالية يبقى السؤال المطروح هو متى سيحسن القائمون على تسيير الفريق إدارة ملف الأجانب الذي مثل لسنوات عبء ماليا ورياضيا ضخما؟