يعيش صانع ألعاب النادي الإفريقي التيجاني بلعيد وضعية معقدة منذ وصول المدرب الهولندي رود كرول إلى حديقة المرحوم منير القبايلي حيث أحاله على هامش الأحداث بعد أن كان أحد أبرز نجومه في الموسم الماضي.. الأخبار التي تناقلها في الفترة الأخيرة تحدثت عن خلاف بينه وبين مدربه الذي يطالبه ببذل جهد إضافي حتى يستعيد لياقته فيما للاعب موقف آخر.. "حقائق أون لاين" تحدثت إلى التيجاني بلعيد حول خلافه مع كرول ووضعيته في الفريق فكان الحوار التالي: أولا ما حقيقة خلافك مع رود كرول؟ لا وجود لخلاف بيننا.. أنا أود أن ألعب فيما يرى رود كرول أني لا أزال غير جاهز من الناحية البدنية وهو ما جعله لا يوجه لي الدعوة في سباق الكأس.. وهنا دعني أستغل الفرصة لأشير إلى أن ما راج عن مناوشات بيننا لا أساس له من الصحة باعتبار أنه لا يمكن أن يصل اختلاف بين مدرب ولاعب إلى هذه الدرجة.. من جهة أخرى فأنا متقيد بالتعليمات حيث لم أتخلف عن التمارين وسأواصل التحلي بالانضباط والعمل ولكني أيضا أود أن ألعب كما هو الشأن لكل لاعبي كرة القدم.. عدم تجديد عقدك إلى الآن مع الإفريقي.. ألم يؤثر على وضعك أيضا في الفريق؟ أولا أنا لديّ عقد إلى غاية موفى شهر جوان المقبل وبالتالي فهو ليس منته حتى يكون عدم تجديد عقدي محل إشكال.. أنا متحمس للغاية من أجل التجديد للنادي الإفريقي سيما أن هناك عدة تحديات ومسابقات أتوق للمواصلة من أجلها على غرار سباق كأس تونس وخاصة دوري أبطال إفريقيا.. لازلت أذكر أنه في السنة الماضية لم أكن قادرا حتى على النوم قبل بعض المباريات رغم أن الرهان كان مقتصرا على التتويج بالبطولة وبالتالي لست "مجنونا" حتى أرمي كل الأمور خلفي وأغادر.. ولعل من حسن حظي أن علاقتي خاصة جدا بالجميع بداية برئيس النادي والمسؤولين والإطار الفني واللاعبين وأيضا الجمهور وهو أمر أيضا يدفعني للاستمرار مع النادي أيضا.. يلام عليك أنك لا تساعد بالشكل المطلوب في العمل الدفاعي وهو سبب آخر لخلافك مع كرول؟ تلك هي كرة القدم وذاك هو أسلوبي في اللعب كما أنه عندما لا أقوم بالواجب الدفاعي فأنا أصنع الأهداف بالتمرير وتمويل المهاجمين بالكرات وأيضا بالتسجيل.. هناك عدة لاعبين لا يقومون كما كان الأمر سابقا مع عبد المومن جابو فنحن لاعبون هجوميون بالأساس.. لكن لكرول قناعاته بأن كل لاعبي الفريق مطالبون بالدور الدفاعي؟ أنا لا أكتفي بالفرجة في الملعب وأساعد في العمل الدفاعي ويمكن أن تعودوا إلى المباريات السابقة للتأكد بيد أنه لا يجب أن ننسى أني بالكاد عدت من إصابة أبعدتني طويلا عن الميادين ومنذ شهر وأنا أجهز نفسي للعودة لكن المدرب هو المسؤول عن الاختيارات ومع عليّ سوى مواصلة العمل رغم أن استعادة النسق والجاهزية لا يتم إلا بالمباريات.. بعيدا عن الخلاف مع كرول هناك أيضا لوم أو عتاب للمسؤولين بعد أن تم تجاهل اسمك في القائمة الإفريقية الأولية قبل أن يتم إضافتك لاحقا.. فما صحة هذا الأمر؟ كما سبق وقلت في الموسم الماضي تعبنا كثيرا للتتويج بالبطولة والذهاب إلى دوري أبطال إفريقيا وبالتالي عندما أجد أن اسمي لم يكن ضمن القائمة الأولية ثم يتم إرساله لاحقا فإن ذلك آلمني لكن ليس مهما فالأهم أن اسمي تمت إضافته بتدخل من رئيس النادي الذي دعمني وساندني كما فعل في عدة مناسبات.. وأعود لأؤكد أني سأواصل العمل بنفس الجدية وسأنتظر ما ستكون عليه اختيارات المدرب ويبقى الأهم أن ينجح الإفريقي سواء بالتيجاني بلعيد في غيابه..
