كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الأحد 14 فيفري 2016، بالجزائر العاصمة، عن اجتماع مرتقب لدول الجوار الليبي لبحث السبل الكفيلة بالدفع بالحل السياسي في هذا البلد. وعقب المحادثات التي جمعته بوزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر، صرح مساهل بأن الطرفين اتفقا على "استمرار التشاور بين البلدين"، حيث من المرتقب أن يعقد قريبا اجتماع لدول الجوار قد تحتضنه العاصمة التونسية من أجل "التنسيق بينها فيما يتعلق بالوضع في ليبيا". وأكد في هذا الصدد بأن دول الجوار "مهتمة بوحدة و استقرار هذا البلد الشقيق وبالتوصل أيضا إلى إجماع دولي حول الحلول السياسية المطروحة حاليا". وأضاف السيد مساهل بأنه تطرق مع السيد الجهيناوي بوجه خاص إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة خاصة ليبيا، مسجلا "تطابق الآراء" في حل الأزمة التي يعيشها هذا البلد و ذلك من خلال "تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في وقت عاجل ويكون مقرها بطرابلس و تمنح لها صلاحيات واسعة من أجل تولي ترتيب البيت الليبي". من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي "التطابق الكبير في الموقف والتحليل التونسي و الجزائري" حيث أنهما يتفقان حول ''ضرورة تقديم الحل السياسي ودفع الإخوة الليبيين لإيجاد حل لقضيتهم" و هو الإتجاه الذي "تسير فيه الجزائر و تونس وكل دول الجوار". وقال الجهيناوي بهذا الخصوص "نريد أن يتوصل الإخوة الليبيون إلى هذا الحل (السياسي) في أقرب وقت ممكن، بحيث يصادق عليه البرلمان في طبرق على أن يتم استلام الحكم في طرابلس و نحن مصرون على الوحدة و السلامة الترابية لهذا البلد". أما فيما يتعلق بمسألة الحدود بين الجزائروتونس، فذكر الوزير خميس الجهيناوي بأن الإهتمام بهذا الجانب موجود في الأصل غير أنه يتعين تعزيزه، مشيرا إلى أن كلا البلدين قاما بمشاريع مشتركة بالمنطقة الحدودية حتى تكون هذه الأخيرة "همزة وصل بينهما و عاملا لاستقرارهما". المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية