أفادت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث، سنية مبارك، أن تونس ستحل في نهاية شهر أفريل وبداية شهر ماي 2016 ضيفة شرف على معرض الكتاب بجينيف لتنفرد بمساحة تناهز 600 م2 ستشكل بوابة تشع من خلالها تونس وتقدم بواسطتها كل ما وصلت اليه من تقدم في مجال الفكر الحديث. جاء ذلك أثناء ندوة صحفية عقدتها مبارك أمس الخميس لتقديم توجهات الوزارة وبرامج عملها المستقبلية خلال الفترة 2016 /2017 بعد حوالي ثمانية أسابيع من توليها لمنصب وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث. كما قالت الوزيرة إن استئناف أشغال مدينة الثقافة بتونس العاصمة تم في شهر فيفري المنقضي على ان تتم كل الاجراءات المتعلقة بطلب العروض والمصادقة على اسناد الصفقة إلى مقاولة تونسية لانهاء الأشغال المتبقية لتكون مدينة الثقافة جاهزة في ظرف زمني لا يتعدى سنة ونصفا. ومن أهم هذه التوجهات اعداد التدابير العملية لتطوير الوضع القانوني للفنان والاحاطة الاجتماعية بالمبدعين عبر وضع قانون أساسي خاص بالمبدع تسهر على تحضيره لجنة تكونت صلب رئاسة الحكومة. ومثلت مراجعة النظام القانوني للتغطية الاجتماعية للمبدعين أحد أبرز اهتمامات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التي تعمل على بلورة تصورات ومقترحات في شأنها وادراجها ضمن منظومة اجتماعية، وذكرت مبارك أن استراتيجيات عمل الوزارة تتجه نحو لامركزية ثقافية فعلية من خلال الترفيع في قيمة الدعم المرصود للجهات الداخلية تفعيلا لمبدأ التمييز الايجابي وتعزيز القدرات الذاتية للمندوبيات الجهوية للثقافة والهياكل الثقافية بالجهات في مجال التصرف الادارى والمالي وفي ادارة المشاريع ومتابعتها. وتعتزم الوزارة في هذا الاطار الارتقاء بآليات التعاون اللامركزي قصد انجاز برامج مشتركة في مجال الاحاطة بالمواهب في مختلف الميادين الفنية إلى جانب العمل على تطوير البنى التحتية الثقافية بما يستجيب لتطور الميادين الابداعية خاصة بالأحياء الشعبية والمناطق الداخلية. وفي مجال دفع الديبلوماسية الثقافية تعمل الوزارة على الارتقاء بالمشاركة التونسية في التظاهرات والملتقيات الدولية من حيث جودة المضامين وأشكال التعبير الفنية بما يخدم جاذبية الثقافة التونسية وفق ما أفادت به وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث. المصدر: وات