أصدر معهد باستور بيانا أوضح فيه أن البحوث التي أجريت على الأطفال في الجنوب التونسي لم تمثل أي خطر على صحة المرضى بل بالعكس فهي تعطي أملا كبيرا في إيجاد دواء ملائم وناجع ضد مرض اللشمانيا الجلدية. واضاف أنه وقع الإتصال بالمعهد في أفريل 2015 من طرف صحفيّة من New Zeland تدعى ياسمين ريّان لانتاج شريط وثائقي حول القطاع الصحي بتونس وبالخصوص في ميادين البحث العلمي والتجديد لحساب قناة الجزيرة، ولكنه تبيّن عبر محتوى الحوارات التي أجرتها السيدة ايمان بن حسين وفريقها، انّ الهدف الحقيقي كان لتنفيذ أجندا خفية تهدف إلى تشويه سمعة المعهد وطبيعة البحوث العلمية المتعلّقة بتطوير دواء ضد اللشمانيا الجلديّة. وأوضح المعهد في ذات البيان أن مرض اللشمانيا ظهر بكثافة بولاية القيروان منذ سنة 1982 وانتشر بصفة تدريجية وبلغ سيدي بوزيد سنة 1990، ثم شمل 15 ولاية تمسح كل الوسط والجنوب التونسي، حيث تبلغ الإصابات من 1000 إلى 10.000 حالة في السنة وأنه أمام هذا الوضع الوبائي ومنذ سنة 1990، سخر معهد باستور، تحت إشراف وزارة الصحة وبالتنسيق مع الادارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، كل طاقاته للمساهمة في إيجاد حل لهذا المشكل الصحي وقد كان برنامج الدراسات السريرية لتطوير دواء في شكل مرهم محوريا، لتعويض الدواء الوحيد المتوفر والذي يسبب كثيرا من المضاعفات وصعوبة في الاستعمال (حقن) وذي كلفة عالية. وأضاف المعهد أن هذا المجهود تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة منذ سنة 1990، وكان يهدف لتوفير مرهم ناجع يمكن استعماله في الوسط المدرسي لاستئصال هذا المرض وتواصل هذا البرنامج مع معهد ولتر ريد بواشنطن مند سنة 2002 الذي طور تركيبة هذا المرهم وكان هذا البحث يشمل عدة بلدان من ضمنها تونس ، فرنسا، باناما والبيرو، وفق نص البيان. يذكر أن المخرجة إيمان بن حسين أنجزت فيلما وثائقيا بالاشتراك مع قناة الجزيرة بعنوان "أطفال الجنوب "فئران تجارب" والمقابل 50د" وهو فيلم وثائقي يكشف حقائق خطيرة عن تورط معهد باستور ووزارة الصحة التونسية في مؤامرة مع البنتاغون وأكبر مخبر أدوية اسرائيلي في جعل أطفال قصر بالجنوب التونسي فئران تجارب من خلال تجريب مرهم لمداواة مرض "ليمانشيا" الذي أصيب به جنود امريكيون في حرب الخليج، وفقا لما أعلنت عنه مخرجة الفيلم.