أكد القيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي أن فرضية سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر لم تطرح أبدا في أي مؤسسة من مؤسسات حركة النهضة، مستدلا في ذلك بفحوى الدورة الاستثنائية لمجلس شورى الحركة المنتظمة اليوم، والتي تناولت الوضع العام في البلاد إلى جانب مواصلة التحضير للمؤتمر العاشر للحركة المنتظر انعقاده أيام 20 و21 و22 ماي القادم. وأضاف الوريمي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 16 أفريل 2016، أن هذا الموضوع لم يكن محل نقاش من طرف كتلة حركة النهضة في البرلمان مع أي كتلة أخرى سواء من داخل الائتلاف الحاكم أو من المعارضة أو حتى في إطار تنسيقية الأحزاب الحاكمة، لافتا إلى تطور أداء مجلس نواب الشعب في الفترة الأخيرة ومؤكدا حرص الحركة على أن يقوم بدوره الرقابي المنصوص عليه في دستور الجمهورية الثانية. أما عن تقييم حركة النهضة لأداء رئيس الحكومة الحبيب الصيد خاصة بعدما راج في الفترة الأخيرة حول وجود عدم توافق في الآراء بينه وبين أحزاب الائتلاف الحاكم، فأجاب محدثنا بالقول: "موقفنا هو نفس موقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي أكد ثقته في رئيس الحكومة الحبيب الصيد وقال عنه إنه الشخص المناسب في المكان المناسب..."، مشيرا إلى منسوب الثقة في الصيد مازال مرتفعا وفق أرقام عمليات سبر الآراء الاخيرة والتي تبين أنه يحظى بثقة كبيرة لدى التونسيين، حسب تقديره. ودعا عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة العجمي الوريمي، في هذا الإطار، حكومة الحبيب الصيد إلى مضاعفة الجهد لتنفيذ مخطط عملها للفترة الممتدة بين سنتي 2016 و2020. وللإشارة فقد راجت أخبار في الفترة الاخيرة تفيد بمحاولة حركة النهضة إسقاط رئيس مجلس نواب الشعب وتغييره لتتولى هي رئاسة البرلمان. كما يُذكر أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أعرب في لقاء إعلامي اليوم عن خيبة أمله في أحزاب الرباعي المشكل للائتلاف الحاكم خاصة ابان ما حصل مؤخرا من عدم انسجام في المواقف أثناء التصويت في البرلمان على قانون النظام الأساسي الجديد للبنك المركزي.