اعتبر عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رؤوف الخماسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء، أنّ حزب آفاق تونس تجاوز الخط الاحمر المتعارف عليه داخل الائتلاف الحكومي حينما قام بعض نوابه بعدم التصويت بنعم على قانون النظام الاساسي للبنك المركزي. وقال الخماسي إنّ بعض التصرفات الصادرة عن عناصر من حزب آفاق هي غير مسؤولة ولا يمكن القبول بها،نافيا وجود أيّة امكانية للاطاحة بحكومة الحبيب الصيد،ومعتبرا أنّ هذا الأخير يقوم بالواجب رغم الصعوبات والمشاكل الكأداء التي ما انفكت تعترضه. واضاف رؤوف الخماسي أنّه يعتذر لرئيس الحكومة عمّا حصل عند التصويت على النظام الأساسي للبنك المركزي، واصفا ما حدث بغير المقصود والمرفوض تماما. وشدّد على أنّه من حقّ رئيس الحكومة أن يعبّر عن خيبة أمله من بعض الاحزاب داخل الائتلاف الحاكم،مبرزا أنّ تونس نجت من أزمة سياسية داخل الائتلاف الحاكم بعد المصادقة على القانون الآنف ذكره والذي سيحسن شروط تفاوضها مع شركائها الماليين في الخارج. وقال إن الصيد يقوم بعمل جيد في العمق،وفق تعبيره،مؤكدا أنّ ما قام به حزب آفاق تونس مؤخرا غير أخلاقي،داعيا قياداته إلى التحلي بروح المسؤولية. وأفاد أنّ لقاء الامس الذي جمع قيادات من النهضة ونداء تونس في ظرف آخر كان يمكن اعتباره بالعادي لكن ما حصل في جلسة التصويت على قانون البنك المركزي عجّل بعقده بعد أن تمّ تجاوز الخط الاحمر. هذا وقد صرّح الخماسي بانه قد التقى مؤخرا بالرؤساء الثلاث في إطار تدارس المستجدات السياسية والتحاور بشأن أوضاع الجالية التونسية بالخارج قبل العودة الصيفية التي يأمل أن يتم التحضير لها بصفة جيدة. وشدّد رؤوف الخماسي القيادي في نداء تونس ومنسقه العام بالخارج على أنّ حزبه والنهضة هما سيبقيان الحزبين الأكبر وسوف يتحملان مسؤولية الحكم بكلّ جديّة بحكم امتلاكهما لحوالي 70 بالمائة من المقاعد البرلمانية،محذرا من بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه كما جدّد الدعم لرئيس الحكومة الحبيب الصيد. ويذكر أنّ لقاء الامس بين النهضة والنداء أثار جدلا في الساحة السياسية لدرجة اعتباره بمثابة التحذير والرسالة مضمونة الوصول لحزب آفاق تونس الشريك في الحكم.