قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الضربة الجوية التي نفذتها سوريا على مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في حلب "مستهجنة"، ودعت روسيا إلى استخدام نفوذها للضغط على الحكومة السورية لوقف الهجمات. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا القصف الذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، معتبرا أن هذه الهجمات على المدنيين "لا يمكن تبريرها"، مضيفا "ينبغي إحقاق العدالة (بحق من يرتكبون) هذه الجرائم". واستهدفت غارات جوية ليل الأربعاء مستشفى القدس الميداني ومبنى سكنيا مجاورا له في حي السكري في حلب، ما أسفر بحسب الدفاع المدني عن مقتل 30 مدنيا على الأقل، بينهم طبيب الأطفال الوحيد في الأحياء الشرقية. كما قال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن مازالت تجمع المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي وقع على مستشفى تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى على ما يبدو. وقال كيربي "مرة أخرى ندعو النظام لوقف هذه الهجمات الحمقاء التي تمثل بالطبع انتهاكات لوقف العمليات القتالية"، ووصف القصف بأنه "مستهجن". مضيفا أن "لروسيا مسؤولية ملحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف إطلاق النار تماما". كما دانت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها الخميس تدمير مستشفى القدس الذي تدعمه في غارة جوية استهدفته أمس الأربعاء في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وقالت المنظمة في بيانها إن "مستشفى القدس المدعوم من قبلها في شمال مدينة حلب السورية تعرّض لقصف صاروخي مساء يوم الأربعاء". ونقلت عن موظفين أن المستشفى "تحول إلى ركام" إثر إصابته "مباشرة في غارة واحدة على الأقل". ومن بين القتلى، وفق المنظمة، "طبيبان على الأقل". ويعد المستشفى "مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب"، وتدعمه المنظمة منذ العام 2012. المصدر: فرانس 24