أكد خبراء ومراقبون، اليوم الجمعة 29 أفريل 2016 خلال فعاليات المنتدى الدولي لمؤسسة "Réalités" على هشاشة الوضع الاقتصادي لتونس خلال الفترة الحالية نتيجة تردي الوضع الأمني وتعطل كل الركائز الاقتصادية معلنين عن توصيات عديدة للنهوض بهذا القطاع. وتمحورت جلسات اليوم الثاني من المنتدى في يومها الثاني الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد التونسي وأسباب تأزمه حيث تناقس عدد من الخبراء والملاحظين حول سبل النهوض باقتصاد البلاد. وقال رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة إن المنتدى كانت فرصة لمناقشة الوضع الاقتصادي في تونس للتوصل إلى خلاصات وتوصيات من الملاحظين وخبراء الاقتصاد من شأنها أن تكون رافدا للاقتصاد تمر بأزمة اقتصادية كبرى. وشدد جمعة في كلمة له في المنتدى على أن اقتصاد تونس يمر بفترة حرجة جدا داعيا الحكومة إلى توضيح المسائل البيداغوجية للشعب التونسي ومطالبا في نفس الوقت من كل الأطراف السياسية والاجتماعية الجميع تحمل المسؤولية في إخراج تونس من أزمتها الاقتصادية. من جانبه، أكد الخبير في الشأن الاقتصادي حكيم بن حمودة على أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في تونس لها تأثير كبير على كل المجالات الاقتصادية التي تشهد فترة صعبة جدا. ودعا بن حمودة إلى أن تكون أوقات الأزمات أوقاتا للتقييم وللانبعاث من جديد وفتح آفاق جديدة للنمو والاستثمار مشددا على أن دول الاتحاد الأوربي لم تقدم الدعم الكافي لتونس التي تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي. في نفس السياق قال رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية طارق الشريف إن أسباب تردي الوضع الاقتصادي عديدة لكن يمكن حلها في صورة التزام الجميع بضرورة العمل بأكثر جدية مطالبا الحكومة اتخاذ إجراءات كبيرة لتجاوز الأزمة الراهنة. وأكد في تصريح لحقائق أون لاين على أن النهوض بالوضع الاقتصادي لا يمكن أن يكون بالتعويل على الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي وإنما يكون بالانطلاق والعمل الجدي بحسب قوله.