تحي تونس ، اليوم الأحد 1ماي 2016، عيد العمال العالمي المسمى بعيد الشغل في تونس في وقت تشهد فيه البلاد توتر في العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة و منظمة الأعراف من جهة أخرى بسبب تأخر الإمضاء على الملاحق التعديلية لبعض القطاعات الخاصة ليتمكن عمال هذه القطاعات من التمتع بالزيادة في أجورهم. وتجمع المئات من العمال صباح اليوم ببطحاء محمد علي بالعاصمة أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل للاحتفال بهذ العيد العمالي. وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل على أن تونس تحيي ذكرى عيد العمال في كنف تدهور فظيع للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل وضع ينذر بتداعيات سلبية في ظلّ هجمة إرهابية تعددت صورها وتنوعت آلياتها وبلغت مستوى من الخطورة يقتضي في إطار تطويقها اعتماد مقاربة شاملة ثقافية وإعلامية وتربوية وأمنية، فضلا عن التعامل الجادّ مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة وخاصة في قطاعات السياحة والفلاحة التي تمرّ بأزمة خانقة. ودعا الاتحاد ،في بيان له يوم الجمعة الماضي،الحكومة إلى تنفيذ التعهدات والالتزام بتطبيق المشاريع والبرامج في آجالها والكفّ عن اتخاذ القرارات الانفرادية التي لم تفض إلاّ إلى الارتهان وإعادة إنتاج الفشل. كما أكد اتحاد الشغل حرصه على مواصلة الاضطلاع بدوره الوطني والاجتماعي، وتمسّكه بالحوار سبيلا لإرساء علاقات شغلية متطوّرة وأداة لحماية الحقوق الأساسية على غرار الحقّ في العمل اللائق والتعلّم والصحّة والحماية الاجتماعية والمساواة في حظوظ الرقي الاجتماعي للجميع من أجل ضمان الكرامة. وبهذه المناسبة قال أمين عام اتحاد عمال تونس إسماعيل السحباني أن الأول من ماي 2016 الذي يحيي فيه جميع عمال العالم عيد الشغل سيكون يوم غضب بالنسبة لجميع إطارات ونقابيي ومنخرطي اتحاد عمال تونس... واتهم إسماعيل السحباني الحكومة بممارسة سياسة الإقصاء والتهميش وضرب الحريات النقابية وعد احترام الدستور وعدم تطبيق القانون في ما يتعلق بالتعددية النقابية. وقال إن اتحاد عمال تونس قد سلك طريق التفاوض وطالب رئيسي الجمهورية الباجي قايد السبسي والحكومة الحبيب الصيد بتطبيق ما جاء في الدستور الجديد إلا أن هذه المطالب لم يتم الاستماع إليها إلى حد اللحظة مبينا أن عدد منخرطي الاتحاد قد بلغ 200 ألف منخرط من الشمال إلى الجنوب وفي جميع القطاعات.