انتظمت موفى الأسبوع بمدينة سوسة الندوة العلمية الخامسة لجمعية "علوم وتراث" وقد تمحورت هذه السنة حول "الرؤى في الإبداع التشكيلي التونسي قبل الاستقلال". وتندرج الندوة ضمن الاحتفالات بشهر التراث، حيث تهتم هذه الجمعية الناشطة بمدينة القلعة الكبرى والتي تأسست سنة 2013 بالشأن الثقافي عامة والتراثي بشكل خاص. وأصدرت الجمعية نشرية خاصة للتعريف بجيل رواد الفن التشكيلي ممن كانت لهم مهمة وطنية وقد أسهموا بالفن في الحركة الوطنية في مرحلة مخصوصة لم يكن من السهل فيها التعبير عن ضمير الشعب وانتظاراته، حسب ما أكده رئيس الجمعية عبد العزيز بلعيد. واعتبر رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور فاتح بن عامر أنّ آباء الفن التشكيلي التونسي "لم يكونوا مجرد عابرين في ميدان الفنون أو ناشطين عاديين... بل هم أولئك الذين أعطوا من عمرهم وأعصابهم ووجدانهم الشيء الكثير من أجل إرساء هذه الفنون في العادات والتقاليد التونسية وهم الذين واجهوا المجتمع الأهلي بضرورة التعبير بالصورة والرسم وبالألوان عن مجتمع يرنو إلى الاستقلال". وتضمنت الندوة جملة من المداخلات أمنها عدد من الأساتذة الباحثين والمتخصصين في الفن التشكيلي من تونس والجزائر وفرنسا.