علمت حقائق اون لاين من مصدر امني اليوم الثلاثاء 30 افريل 2013 ان مجموعة من المنتمين للتيار السلفي اقاموا خيمة ليلة امس بحي النور بولاية القصرين احتفالا بما اعتبروه «انتصارا» بعد اصابة عوني امن وعون من الجيش الوطني نتيجة انفجار لغمين ارضيين امس بجبال الشعانبي. واضاف المصدر ذاته ان هؤلاء السلفيين لم يكتفوا بالتعبير عن فرحتهم ب«النصر على جنود الطاغوت» في اشارة الى الامن والجيش الوطنيين الذين قاموا امس بتمشيط جبل الشعانبي وانما دعوا الشبان الى الجهاد بتونس. واكد محدثنا ان الامنيين هناك يعيشون حالة احتقان قصوى خاصة بعد اصابة زملائهم وتاخر التدخل لاسعافهم كما ذكر بان حالة الاحتقان في صفوف الامنيين ترجمت بطردهم لبعض القيادات الامنية التي جاءت من ثكنة العوينة الى اقليم الحرس الوطني بالقصرين امس. ورفع الاعوان في وجههم شعار «ديقاج» واشار الى ان هذا الشعار لم يرفع في وجه وزير الداخلية لطفي بن جدو وذلك لادراك الامنيين انه لم يمر على تعيينه على راس الوزارة الشهران وبالتالي من المحتمل ان يكون لا يعلم بجميع المعطيات. واعتبر مصدرنا ان وزير الداخلية بن جدو الى حد هذه الساعة لم يتخذ اي اجراءات فعلية على ارض الواقع وانما اقتصرت زيارته على رفع معنويات الاعوان معبرا عن تفاؤله لما قد يتخذه الوزير من اجراءات لصالح الامنيين وخدمة البلاد. بعض الاهالي بالقصرين اكدوا بدورهم لحقائق اون لاين على خطورة الوضع الامني هناك و وصفوا الوضع قائلين«لقد قسمت القصرين الى جزأين , جزء في الجبال يبحث عن الارهابيين وجزء اخر من الشعب يتكون من معتصمين ومضربين على خلفية مطالب اجتماعية» كما صرحوا لنا ان مقر البلدية اقفل ابوابه اليوم وتم اشعال اطواق مطاطية من قبل مجموعة من المواطنين الذين طالبوا بترسيمهم في العمل مشيرين الى انهم عمال حضائر. وعن نقص التجهيزات والمعدات اكد مخاطبنا ان هذا النقص ليس جديدا خاصة وان الاعوان أشاروا الى ذلك في اكثر من مناسبة.هذا وقد عبر بعض الامنيين بالقصرين على قناة التونسية ليلة امس عن استيائهم من سياسة التعليمات المسلطة عليهم والتي تمنعهم من اداء مهامهم على احسن وجه في التصدي للارهابيين. هذا وقد عقد اليوم اجتماع وزاري تراسه رئيس الحكومة علي العريض بحضور وزير الداخلية لطفي بن جدو و إطارات امنية عليا من بينهم آمر الحرس الوطني وقيادات عسكرية وذلك لتدارس الوضع الامني بولاية القصرين.