لن تمر أحداث مباراة الملعب التونسي والمستقبل الرياضي بالمرسى مرور الكرام خصوصا على المعتدين الذين تنتظرهم عقوبات صارمة في قادم الساعات وهو أمر بات تتضح ملامحه خلال اليومين الأخيرين.. ولئن استمعت لجنة التأديب التابعة لمكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة للمتهمين بالتورط في أحداث العنف صباح اليوم إلا أن الجامعة التونسية لكرة القدم استبقت القرارات المنتظرة للرابطة مفعلة الفصل 35 من القانون الأساسي للجامعة لتتعهد بملف الأحداث.. ويعني تعهد الجامعة بأوراق الملف أنها تعتبر بأن نصوص المجلة التأديبية لا تتماشى مع الأفعال المرتكبة في مركب الهادي النيفر يوم الأحد الماضي وهو ما جعلها تفعل حقها في التعهد التلقائي بالملف.. ومنطقيا فإن تعهد المكتب الجامعي بملف الأحداث يعني أنه لن يكون هناك عقوبات تأديبية من التي يكون أقصاها إيقاف ل12 مباراة وغرامة بثلاثة آلاف دينار على الأقصى طالما يعتقد أنها غير كافية ولا تتماشى مع الذي حدث.. وعلى ضوء ما سبق ينتظر أن تكون هناك عقوبات صارمة جدا حيث يخول للجامعة التونسية لكرة القدم اتخاذ قرارات تتجاوز المجلة التأديبية وبالتالي فإن اتخاذ عقوبات كالشطب النهائي يظل أمرا واردا خصوصا أن هناك تحريضا كبيرا في الشارع الرياضي ومن بعض المنابر التلفزية التي انتصبت لمحاكمة زملاء رويد والدفع للسير في هذا النهج..