أخذت أحداث مركب الهادي النيفر ليوم الأحد الماضي بمناسبة مباراة الملعب التونسي وضيفه المستقبل الرياضي بالمرسى لحساب الجولة السابعة والعشرين منعرجا كبيرا بعد الحملة الإعلامية الكبرى التي شنت في الأيام الأخيرة ضد لاعبي البقلاوة الذين اعتدوا على حارس فريق الضاحية الشمالية بالعنف الشديد.. ولئن دعا وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء لتطبيق قرار الشطب النهائي فإن الجامعة التونسية لكرة القدم دخلت بدورها على الخط فأعلنت تكفلها بنفقات علاج الحارس في مرحلة أولى قبل أن تسحب بملف الأحداث من أمام أنظار مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة وتتعهد تلقائيا بالنظر فيه وهو ما يعني آليا أنها ستسلط عقوبات صارمة تتجاوز المجلة التأديبية.. وبعد الهياكل الرياضية جاء الدور على النيابة العمومية التي استشعرت الغضب في الشارع الرياضي ليعلن لاحقا ناطقها الرسمي سفيان السليطي أنه تم الإذن بفتح تحقيق ثم إحالة الأبحاث إلى الفرقة الثانية التابعة للحرس الوطني بالعوينة.. دخول النيابة العمومية على الخط مع تعهد الجامعة بالملف سيعرض اللاعبين المعتدين والذين ورطتهم الصور التلفزية (خالد القربي – قيس العمدوني – محمد بن علي وسيف الدين بن عكرمي) إلى عقوبات غير مسبوقة تنطلق من الفضاء الرياضي لتنتهي بهم إلى أروقة المحاكم وربما السجون باعتبار أن ما قاموا يصنف كجرم الاعتداء بالعنف الشديد الأمر الذي يعاقب بالغرامة المالية والسجن..