أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجريبي أن التلميذ الذي تعرض للاعتداء بواسطة عصا على عينه اليسرى من قبل معلمة، يعاني من وضعية صحية ونفسية سيئة وذلك بعد أن تضرّرت عينه اليسرى كليا وفقد البصر. كما بيّنت راضية الجريبي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 7 جوان 2016، أن وضعية الطفل ذي السبع سنوات سيئة جدا وقد طالب الطبيب الذي يباشر حالته في مستشفى العيون الهادي رايس بالعاصمة بعرضه على اخصائي نفساني، لأنه أصبح يخاف من كل من يقترب منه. وكشفت الجريبي أنه لم يتم اسعاف الطفل استعجاليا لحظة تعرضه للإصابة بل بقي في المدرسة حوالي 4 ساعات وعندها فقط تم أخذه للمستشفى، مما تسبب في إحداث نزيف داخلي في عينه اليسرى، مضيفة أن حالته تطلبت القيام ب3 عمليات جراحية لكن للأسف تضررت عينه كليا ولم يعد بإمكانه النظر من خلالها. وقالت الجريبي التي تتابع الحالة الصحية للتلميذ، إن وزارة التربية أقرت بأن ما تعرض له الطفل هو حادث مدرسي لكنها لم تحمّل المسؤولية للمعلمة، مؤكدة أن المربية لم تتصل بعائلة الطفل ولم تحاول حتى الاطمئنان على حالته. وأشارت محدثتنا الى أنّ عائلة المعلمة تدخلت لدى عائلة الطفل المتضرر وطلبت منها إسقاط الدعوة. وتابعت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالقول بأن وضع التلميذ لم يحظ بالعناية اللاّزمة خصوصا وأن عائلته تعيش ظروفا اجتماعية صعبة في ريف نائيّ من ولاية سيدي بوزيد وفي مسكن يفتقد لأدنى متطلبات العيش الكريم. يذكر أن المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد، الهادي نصيبي، أكد في تصريح سابق لوات بأن الوزارة قررت الاستغناء عن خدمات المعلمة المعوضة التي قامت بالاعتداء على أحد تلاميذها داخل قاعة الدرس متسببة له في إصابة بالغة على مستوى العين استوجبت تدخلا جراحيا. وقال المندوب الجهوي إن وزارة التربية التزمت بالتكفل بعلاج الطفل، وقامت باستجواب مدير مدرسة أم العظام التي شهدت واقعة الاعتداء على التلميذ بسبب عدم قيامه باشعار المندوبية الجهوية للتربية بالحادثة.