أكّد الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد شوكات، أن الحكومة ماضية في قرار التفويت في المؤسستين الإعلاميتين المصادرتين "شمس أف أم" و"الصباح" مع التزامها بتشريك الصحفيين العاملين فيها في إعداد كراسات شروط التفويت. وبيّن شوكات أن المبدأ العام الذي تستند إليه الحكومة في التعاطي مع هذا الملف هو احترام "خصوصية المؤسسات الإعلامية وعدم التدخل في الخط التحريري لها باعتبار أن الجانب الإخباري موكول إلى رؤساء تحرير وهيئات تحريرية منتخبة من قبل الصحفيين". وأوضح أن الحكومة ماضية في قرار التفويت في راديو "شمس أف أم" في أسرع وقت ممكن ولن تتراجع عنه، أمام الوضعية الصعبة التي تعيشها حاليا هذه المؤسسة الإعلامية، من استنزاف لرأسمالها واهتراء معداتها، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة التقى في أكثر من مناسبة ممثلي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية مديري الصحف، للنظر في مصير المؤسسات الإعلامية المصادرة ووعد بتشريك الصحفيين في إعداد كراسات الشروط". وبخصوص "إذاعة الزيتونة"، لاحظ شوكات أنه تقرر إلحاقها بمؤسسة الإذاعة التونسية "لضمان خطاب ديني معتدل أمام خصوصية هذه المؤسسة الإعلامية المتصلة بالشأن الديني"، مذكرا بأن دار "الصباح" معنية بدورها بقرار التفويت، لكن "مشاكلها أقل ووضعية صحفييها أفضل". المصدر: وات