كشفت التحقيقات الأمنية مع العنصرين الإرهايين اللذين تم القبض عليهما خلال اليومين الماضين بمدينة بن قردان بولاية مدنين عن تسلل مجموعة إرهابية من ليبيا إلى الأراضي التونسية لم يتم تحديد موقعها بعد. واعترف الإرهابيان الموقوفان بالتواصل مع هذه المجموعة الإرهابية التي تسللت مؤخرا خلسة إلى تونس عن طريق الهاتف ونسّقوا معهم للقيام بعمليات إرهابية في أماكن متفرقة في تونس خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم. وقال مصدر أمني مطلع لحقائق أون لاين، اليوم السبت 25 جوان 2016، أن العنصران الإرهابيان قد أكدا في اعترافاتهم أنهما لا يعرفان مكان تواجد المجموعة الإرهابية التي يعتقد في تهريبها كمية من الأسلحة إلى تونس لأنهما تواصلا معهما عن طريق الهاتف فقط. ولم يتم إلى حد الآن تحديد موقع هذه المجموعة الإرهابية وكثفت الوحدات الأمنية من الاستعلامات لتحديد مكان تواجدها. كما أدلى العنصران الإرهابيان باعترافات تفيد بتنسيقهما مع عنصر إرهابي تونسي قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي أصيل منطقة بن قردان يتواجد في ليبيا لإدخال أسلحة إلى تونس وهو العقل المدبر لتنفيذ عمليات دموية في تونس. وأفاد مصدرنا بأن رئيس مصلحة مكافحة الإرهاب بولاية مدنين قد أنقذ تونس من مخطط إرهابي خطير كان الإرهابيون ينوون تنفيذه خلال الايام القليلة التي تسبق عيد الفطر من خلال تكثيف جمع المعلومات مؤكدا أن العمليات الإستخباراتية قد تكثفت مؤخرا في ولاية مدنين إثر عودة رئيس مصلحة مكافحة الإرهاب من الصين أين كان يجري تربصا. وأكدت وزارة الداخلية مساء الجمعة أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة قد تمكنت من إيقاف عنصرين إرهابيين ينشطان بجهة بنقردان في إطار خلية دعم وإسناد ورصد تمّ تجنيدها من قبل إرهابي تونسي متحصن بالفرار بليبيا.