علمت حقائق أون لاين أنّ وزارة التربية قد انطلقت في اعداد خطّة لمواجهة ظاهرة عدم التكافؤ في حظوظ النجاح في الامتحانات الوطنية بين الجهات الداخلية والساحلية. وقد شرع الوزير ناجي جلّول في بلورة جملة من التصورات التي ستكرس مبدأ التمييز الايجابي من أجل الارتقاء بجودة التعليم وظروف الدراسة خاصة في المدارس والمعاهد بالجهات الداخلية بداية من السنة المقبلة حيث ينتظر أن تتكثّف الزيارات الميدانية التفقدية إلى هذه المناطق علاوة عن تخصيص جزء هام من الاعتمادات والمجهودات في سبيل مكافحة وضع يضرب في الصميم مشروع دولة المواطنة التي تسعى تونس لتجسيده ضمن بناء الجمهورية الثانية من خلال تعزيز المساواة سعيا لتحقيق الحدود الدنيا من العدالة الاجتماعية.بالاضافة إلى كون أنّ مشروع الاصلاح التربوي ضمن الرؤية الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط سيأخذ هذا الاشكال بعين الاعتبار. ويذكر أنّ اختلال التقارب في نتائج البكالوريا بين الولايات الموجودة على الشريط الساحلي ونظيرتها الداخلية أين تتقلص مؤشرات التنمية قد خلّف موجة انتقادات وما يشبه الصدمة صلب الرأي العام الوطني التي أكّدت ضرورة التعجيل بالتقليص من هوة التفاوت لاسيما في علاقة بالاطار التربوي القار والبنية التحتية والتجهيزات وغيرها من المستلزمات. حريّ بالاشارة إلى أنّ الفصل 12 من دستور 2014 ينص على أنّ الدولة تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتوازن بين الجهات استنادا إلى مؤشرات التنمية واعتمادا على مبدإ التمييز الايجابي كما تعمل على الاستغلال الرشيد للثروات الوطنية.