أدى إعلان لجنة الانتخابات والفرز إلى اتضاح الرؤية على المستوى التسييري حيث تم الاتفاق على عقد جلسة عامة انتخابية ستأتي بهيئة جديدة أو ستعيد الأمور إلى الرئيس الحالي ليواصل قيادته للنادي ضمن هيئة تصريف أعمال مدة صلاحيتها سنة قابلة للتجديد.. ورغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن استحقاقات تاريخ 29 جويلية إلا أن التزامات الفريق المالية وخاصة الرياضية باتت تفرض نفسها اليوم وسط ما يشبه الإجماع بأن الموسم القادم لن يكون موسم الإفريقي وأنه سيكون صعبا سواء واصل سليم الرياحي المسيرة أو جاء من يعوضه.. جماهير الإفريقي باتت مطالبة بالتجهز لموسم صعب يتطلب التفاف الجميع حول النادي حتى لا تطول الفترة الانتقالية ويكون الفريق قادرا على استعادة توازنه وإشعاعه في الموسم الموالي.. بين الرياحي وبوصبيع مثل الرئيس الأسبق حمادي بوصبيع همزة الوصل الوحيدة بين سليم الرياحي وكبارات الإفريقي في المواسم الأخيرة فالأب الروحي كان دائما داعما للرئيس الحالي ماليا ورياضيا حيث يكفي الإشارة إلى أنه أنفق من ماله مليوني دينار في الموسم الماضي دون أن يتبجح بذلك.. بوصبيع كانت له جلسته مطولة مع الرياحي لمحاولة فهم ما يريده الرجل خصوصا أن الوضعية تنذر بالكارثة في ظل هيئة منحلة وضبابية تسييرية.. الأب الروحي طلب توضيحات للوضعية المالية وأيضا بحث عن استيعاب ما يريد أن ينتهي إليه الرئيس الحالي من قرارات خصوصا أن أخبارا روجت قبل اللقاء تشير إلى أن الرياحي قد جهز هيئة وانتدب مدربا.. اللقاء بين الرجلين لم يتسرب عنه الكثير لكن الساعات القادمة قد تكشف خط سير الفريق للفترة المقبلة خصوصا مع نهاية مهلة ال72 ساعة التي منحها كبار النادي للرياحي.. مواصلة للمسيرة من خلال ما لمسناه في كواليس الرياحي فإن رئيس الإفريقي متأكد أن كل التحركات والاجتماعات المناهضة له ليست لها أية قيمة أو تأثير وهو يعتقد جازما أن الجلسة العامة الانتخابية القادمة ستمر كالأولى دون مترشحين.. الرياحي لم يعر أي اهتمام لاجتماع بعض المسيرين السابقين الذين عملوا معه فيما رد بقوة على بلاغ الرؤساء السابقين حتى أنه وصف صائغيه بالجهلة بالقوانين وهو ما يؤكد أن للرجل قناعات لم تهزها البلاغات.. وبحسب ما رصدناه فإن الرياحي يرغب في المواصلة بل متشبث بها لكنه يريد أن يضع الجميع أما حقيقة مفادها أنه الوحيد القادر على رئاسة الإفريقي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وارتفاع أسعار اللاعبين وأجورهم وللعلم فقط فإن الفريق ينفق شهريا ما قيمته 1.2 مليون دينار وهو ما يستوجب رئيسا مقتدرا؟ قرارات منتظرة وبحسب الأخبار التي استقيناها من مصادر مقربة من سليم الرياحي فإنه ينتظر أن يتم الإعلان اليوم عن حزمة من القرارات التي كانت منتظرة في الساعات الماضية.. الرياحي ينتظر أن يعلن اليوم عن ثلاث تسميات إدارية وعن الإطار الفني الجديد الذي سيكون عقده مرتبطا بالحصول على لقب كأس تونس.. رئيس الإفريقي ينتظر أن يعين نائب رئيس مكلفا بفرع كرة القدم مع الاختيار على مسيرين آخرين ليشاركا في مهمة تصريف الأعمال إلى غاية الجلسة العامة القادمة.. ومع التعيينات الإدارية ينتظر أن يقود إطار فني تونسي التحضيرات التي ستنطلق مبدئيا يوم غرة جويلية علما أنه كما وأشرنا فإن الهولندي رود كرول لن يواصل المهمة على رأس المقاليد الفنية للأحمر والأبيض..
