أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد انه لم يتمّ إعلامه بمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لتكوين حكومة وحدة وطنية قبل الإعلان عنها مبيناً انه لديه ملاحظتان تتعلقان بهذه المبادرة وانه أخبر السبسي بهما. وقال الصيد، في حوار مع قناة التاسعة مساء اليوم الاربعاء، إن الملاحظة الأولى تتمثل طريقة الإعلان عنها حيث كان من الأفضل أن يتمّ التشاور فيها من قبل وأخذ جميع الاحتياطات عوض ان يستغرق إعداد برنامج حكومة الوحدة الوطنية شهراً ونصف، أما الملاحظة الثانية فتتعلق بتوقيت الإعلان عنها الذي اعتبر انه غير مناسب لأنه جاء في فصل الصيف وشهر رمضان وفي ظلّ مخاطر إرهابية كبيرة. وشددّ على ان رئيس الجمهورية لم يطلب منه يوماً أن مصلحة البلاد العليا تتطلّب منه أن يستقيل مفيداً في هذا الإطار بأن هناك العديد من الأطراف التي طلبت منه مباشرة الاستقالة مستدركاً بالقول ان علاقته تبقى مع رئيس الدولة لا معهم. وأشار إلى ان محاولات الضغط لدفعه للاستقالة لن تنطلي عليه مضيفاً انه قبل بمهمة رئاسة الحكومة عندما تمّ تكليفه بجوانبها السلبية والإيجابية. وبيّن رئيس الحكومة انه طيلة عمله في الإدارة والدولة وتحمله المسؤوليات لم يتقدم باستقالته يوماً لأنه شعر بأنه لا يستطيع تنفيذ المهام الموكولة إليه معتبراً ان الاستقالة فيها مسؤولية شخصية ومؤكداً انه يتحمل قسطاً من المسؤولية فقط وان جميع الأطراف يجب أن تتحمل مسؤولية جماعية.