مثلت العلاقات التونسيةالأمريكية والاستحقاقات الثنائية القادمة إضافة إلى الوضع في ليبيا، أهم محاور اللقاء الذي جمع بعد ظهر اليوم 22 جويلية 2016 وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بنائب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. وأكّد الجهيناوي خلال اللقاء على متانة العلاقات التونسيةالأمريكية منوها بمساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية ودعمها لتونس خلال المحطات السياسية الكبرى التي شهدها مسار الانتقال الديمقراطي. وشدد على أهمية دعم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتطوير آليات التشاور، مشيرا إلى الاستحقاقات الثنائية المقبلة على غرار الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي المزمع عقدها بواشنطن. كما حث الولاياتالمتحدةالأمريكية على المشاركة الفعالة والمكثفة على مستوي القطاعين العام والخاص في الندوة الدولية للاستثمار المقرر عقدها بتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016. وأكد في هذا المجال أن هذا المؤتمر سيمثل فرصة مهمة للتعريف بمناخ الاستثمار والإصلاحات التي تمّ إقرارها لدفع التنمية الاقتصادية وتحفيز الاستثمار الخارجي خاصّة في المناطق الداخلية، وذلك في إطار المخطط الخماسي 2016-2020. من جانبه، أكّد أنطوني بلينكن أنّ زيارته إلى تونس تندرج في إطار حرص الولاياتالمتحدة على مواصلة دعم التجربة الديمقراطية التونسية وتطوير مجالات التعاون الثنائي. كما أكد حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على مواصلة الإسهام في دعم التجربة الديمقراطية التونسية، من خلال المساهمة في بناء القدرات في مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد وتعزيز دور المجتمع المدني، وتنويع التعاون في الميادين الأمنية والاقتصادية وفي المجال الجامعي، من خلال الترفيع في عدد المنح الجامعية لفائدة الطلبة التونسيين. كما اعتبر نائب وزير الخارجية الأمريكي أن مشاركة تونس في "منتدى الأعمال للولايات المتحدة وإفريقيا" المزمع عقده يوم 21 سبتمبر 2016 بنيويورك، ستمثل فرصة لإبراز التزام تونس بدفع العلاقات التونسيةالأمريكية والتعاون على المستوى الإفريقي. ومثل اللقاء أيضا مناسبة تطرق خلالها الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وجدّدا خلاله التزامهما بمواصلة الوقوف إلى جانب ليبيا ودعم جهود المجتمع الدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، عبر توفير ظروف النجاح لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والعمل على تشريك مختلف الأطراف الليبية المعنية في المسار السياسي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.