عبّر عدد من أعضاء الحكومة المنتمين إلى نداء تونس في بيان سابق عن مساندتهم المطلقة لما جاء في المبادرة الرئاسية الداعية إلى تكوين حكومة وحدة وطنية، واعتبروها السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها البلاد، كما عبروا عن دعمهم المطلق للموقف الرسمي للحزب. وحول إن كانت هذه المساندة قد تعكس انقلابا على رئيس الحكومة وتخلي ضمني عن مساندته، أوضح وزير التربية والقيادي في حزب نداء تونس والذي كان من بين الوزراء الموقعين على البيان ناجي جلول، أن أعضاء الفريق الحكومي عملوا لمدة تفوق السنة ونصفا بتضامن تام مع الحكومة ورئيسها، مضيفا أن البيان الصادر عن وزراء نداء تونس فيه مساندة للمبادرة وهو لا يحتوي لا على تمرد ولا على ثلب وأنه كثيرا ما أكد أنّ هذه الحكومة ليست فاشلة، وفق تقديره. وتابع ناجي جلول في حوار خاص لحقائق أون لاين، بأن مساندة وزراء نداء تونس لمبادرة رئيس الجمهورية كانت مثل مساندة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، مستغربا تحدث البعض عن تمرد على الصيد. وأكد جلول أنه سيحضر جلسة منح الثقة التي ستنعقد يوم السبت 30 جويلية 2016 بالبرلمان، قائلا:" سأكون من بين الحاضرين أولا لأني أحترم الدستور ولكي أعرب عن الايمان الراسخ بمبدإ التضامن الحكومي ونحن فريق متكامل ونتحمّل مسؤولية الحصيلة مع بعضنا البعض".