علمت حقائق أون لاين من دوائر قريبة من حزب الوطني الحرّ أن الحزب يرفض تطعيم حكومة الوحدة الوطنية بكفاءات مستقلة، وأرجعت ذات المصادر هذا الاختيار إلى اعتقاد الحزب بضرورة تشبع المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بالدراية السياسية والدبلوماسية، إضافة إلى أن الكفاءة الحقيقية موجودة في الادارة التونسية، وفق المصدر. وبينت المصادر ذاتها أنّ الوطني الحرّ اختار اتجاها غير الذي اختارته حركة والنهضة والتي تسعى إلى الظفر بحقائب وزارية تتماشى مع حجمها النيابي، بينما يسعى الوطني الحرّ الى اعتماد الكيف وليس الكمّ، عبر الحصول على وزارات قوية تعبر عن توجه الحزب وهويته على غرار وزارات التنمية والتعاون الدولي والتجارة والصناعة والتجهيز والنقل والحوكمة والفساد. كما أوضحت مصادرنا أن الوطني الوطني الحرّ قيّم عمل وزارئه الأربعة قبل استقالة وزير الشباب والرياضة من الحزب ماهر بن ضياء، ووجد أنّ عملهم كان مقبولا نسبيا خصوصا مع متطلبات المرحلة وكل الوزراء الثلاثة للوطني الحرّ حلّوا في مراتب تقييمة قريبة، تصدرها وزير البيئة نجيب درويش وتلاها وزير التجارة محسن حسن ووزير الشؤون العقارية حاتم العشيّ، في حين اعتبر الحزب ان ماهر بن ضياء لم يوفق على رأس وزارة الشباب والرياضة. وبشأن الأسماء التى يقترحها الوطني الحرّ لتلقلد مناصب في حكومة الوحدة الوطنية، بيّنت مصادرنا أن كوادر الحزب معروفة وهو يزكيها لتولي وزارات قوية في حكومة الشاهد على غرار وزرائه في حكومة الصيد، إضافة الى رئيس كتلة الوطني الحرّ طارق الفتيتي، وقياديين آخرين في المكتب السياسي للحزب.