أفادت مصادر في الصفوف المتقدمة من حركة النهضة في تصريحات خاصة لحقائق اون لاين "أنّ الصف القيادي لحركة النهضة في غالبيته غير متحمس لاستقبال دعاة يحسبون على تيارات سلفية أو متشدّدة نظرا للظرفية التي تمر بها البلاد اعتبارا لموقع الحركة التي تحتل المرتبة الأولى في السلطة بقيادتها لحكومة الترويكا" بحسب نفس المصادر. وجاءت هذا التصريحات عقب زيارة الشيخ الداعية السلفي المصري محمد حسّان الذي يقوم هذه الايام بزيارة الى تونس يلقي خلالها محاضرات في عدة ولايات من الجمهورية. وافادت مصادرنا ان دعوة الداعية محمد حسان اثارت تباينا في التقييم داخل حركة النهضة حول جدوى حضوره وخاصة انه كان من بين مستقبليه في مطار تونسقرطاج الدولي كل من الشيخين الصادق شورو والحبيب اللوز الذي يترأس الجمعية التي وجهت الدعوة الى محمد حسان. وفي تصريح خاص لحقائق اون لاين أكّد عامر العريض عضو المكتب التنفيذي للحركة ورئيس مكتبها السياسي أنّ "تونس بلد مفتوح على الجميع وترحّب بكلّ زائريها و ليس لحركة النهضة اعتراض على قدوم أي شخص اذا ما التزم بقوانينها واحترم تقاليدها". كما أضاف العريض أنّ "خطّ حركة النهضة خطّ إسلاميّ وسطيّ معتدل و أيّ جهات أخرى لا تمثل الحركة". من جهة أخرى أصدرت اللجنة الشرعيّة لجماعة أنصار الشريعة المحسوبة على تيار السلفية الجهادية بيانا تحت عنوان " التبيان لحال محمد حسان" هاجمت فيه الداعية المصري. وتضمن بيان انصار الشريعة نقدا لمحمد حسان واتهم البيان الشيخ المصري ب "تشجيع المشاركة في الانتخابات البرلمانيّة و اعتماد القوانين الوضعيّة في حين أن الشرع الوحيد هو كتاب الله" بحسب نص البيان. كما دعت الجماعة لمقاطعة الداعية الإسلامي واعتبرت سماع محاضراته "كفرا وخروجا عن شرع الله والصلاة خلفه باطلة" بحسب البيان.
