كشف أمس الإثنين، رئيس خلية الإعلام والإتصال بأمن ولاية جيجل، للشروق اليومي، بأن المشعوذين الثلاثة الذين ألقي عليهم القبض مع بداية الأسبوع الجاري بوسط مدينة جيجل، بعد تورطهم في قضية نصب واحتيال راح ضحيتها مواطن ينحدر من بلدية زيامة منصورية غرب الولاية، قد استعملوا ما يعرف بالتنويم المغناطسي. دخل المشعوذون منزل الضحية وقدّموا استعراضا سحريا حاولوا من خلاله أن يبينوا للضحية بأنهم متمكنون من تسخير الجن وقراءة حركة النجوم. علما أن المشعوذين حسب زعمهم، هم ساحر وقارئتا كف، وهم من جنسية تونسية. حيث يبلغ الساحر من العمر 26 سنة والفتاتان 19 لكل منهما جاؤوا برا من تونس يتسولون أحيانا ويمارسون السحر أحيانا أخرى حسب الحالة، استغلوا رغبته الملحة في معرفة ما يخبئه القدر وأيضا بلاهته واستعداده لأن يدفع الكثير من أجل أن يعرف الغيب، رغم استحالة هذه الأمور، وبعد لحظات مارسوا عليه تنويما مغناطيسيا مركزا وقاموا بسرقة مبلغ 20 ألف دينار وكمية من المجوهرات قدّر ثمنها ب20 مليون سنتيم، وغادروا بلدية زيامة منصورية صوب مدينة جيجل، أين ألقي عليهم القبض من قبل مصالح الشرطة القضائية وبحوزتهم المسروقات، وكان هذا الثلاثي الجوّال يتنقل من بلدية إلى أخرى. لأجل اصطياد فرائسه بسهولة ومن الجنسين، بسبب اعتماده على ساحر رجل متمكن من فن الكلام وشابتين تدعيان قراءة الكف، وسبق لهما ممارسة الشعوذة في تونس وتمتلكان خبرة في بيع الأوهام للسذج، الذين يوجد من بينهم أشخاص ذوو مستويات جامعية