مثل موضوع النهوض بالتعاون التونسي الألماني في القطاع السياحي محور اللقاء الذي جمع يوم الأربعاء بتونس وزير السياحة إلياس فخفاخ بارنست برغباخر كاتب الدولة الألماني المكلف بالاقتصاد والتكنولوجيا الذي يؤدي هذه الأيام زيارة إلى تونس رفقة وفد من رجال الأعمال. وأشار السيد الياس الفخفاخ إلى أن تونس تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مهمة خاصة بالنسبة إلى الأسواق التقليدية وهي تعمل على أن يستعيد نسق تدفق السياح الألمان في اتجاه تونس مستواه المعهود واستقطاب سياح جدد. واستعرض في هذا الإطار الجهود المبذولة لمزيد النهوض بالقطاع السياحي من خلال تنويع قاعدة المنتوج السياحي التونسي وتدعيم التكوين والتسويق. ولاحظ ان القطاع السياحي فى تونس سجل مع بداية السنة الحالية مؤشرات طيبة حيث بلغ عدد السياح الألمان خلال الفترة الممتدة من غرة جانفى والى غاية 20 افريل الماضي حوالي 59 ألف سائح اي بزيادة قدرها100 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأضاف أن تونس تبقى دائما بلد التفتح والتسامح وحفاوة الاستقبال. وأشار المسؤول الألماني من جهته الى ان تونس تتوفر على قدرات هامة قابلة للتطوير في القطاع السياحي على غرار السياحة البيئية والثقافية، مضيفا انه إذا ما نوفقت في تنويع منتوجها السياحي فانه بإمكانها تعزيز موقعها في الأسواق السياحية العالمية وخاصة منها الألمانية. وبين أن ألمانيا لديها تجربة هامة في القطاع السياحي يمكن أن تفيد بها تونس خاصة في مجال التكوين المهني على اعتبار أن 8 في المائة من الألمان يعملون في القطاع السياحي. وقال''نحن نزور تونس لاجراء اتصالات مع المهنيين التونسيين في قطاعات السياحة والطاقات المتجددة والصناعة والبنوك ونحن ماضون من اجل مزيد تنمية التعاون الثنائي والشراكة''. وأضاف أن وسائل الإعلام التونسية والأوروبية تحدثت كثيرا خلال الفترة الأخيرة عن ظاهرة السلفيين في تونس وهو ما قد يؤدي إلى عزوف الألمان من سياح ومستثمرين عن القدوم إلى تونس. واطلع الوفد الألماني خلال هذا اللقاء على فرص الاستثمار في الميدان السياحي في تونس وخاصة المشاريع المبرمجة في مناطق سيدي سالم ببنزرت و البقالطة في المنستير و الغير حضرية في جربة. ويجري حاليا انجاز مشروع في مجال الطاقات المتجددة في القطاع السياحي بين الجامعة التونسية للنزل والسياحة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. ويهدف هذا المشروع بالخصوص إلى مزيد التحكم في الفاتورة الطاقية فى القطاع السياحي وانتاج طاقة نظيفة من قبل النزل نفسها.