نظرت الدائرة الجنائية الابتدائية الرابعة بتونس في قضية تحويل وجهة قاصر والاعتداء عليها بفعل الفاحشة باستعمال العنف وحجز شخص دون اذن قانوني شملت الأبحاث فيها شخص ثم قررت حجزها للمفاوضة والتصريح بالحكم. وبالعودة الى اوراق القضية فإن قاصرا كانت يوم الواقعة في طريقها الى المدرسة الاعدادية التي تزاول بها تعليمها عندما اعترضتها سيارة اجرة ونزل منها سائقها وهو المتهم وطلب حسب قولها محادثتها وعندما رفضت قام بمسكها من ذراعها وارغمها على ركوب السيارة وتحول بها الى منطقة قريبة ثم انزلها وادخلها الى مستودع ليجبرها على خلع ملابسها ثم اعتدى عليها بفعل الفاحشة، وحين اتم فعلته غادر المكان. وفي المساء عاد اليها وطلب مرافقتها وأوصلها الى احد الاماكن وسلمها مبلغا زهيدا من المال وطلب منها ان تحيط عائلتها علما بانه تم اختطافها من قبل سائق سيارة اجرة وان هذا السائق قد شل حركتها بعلبة غاز مشل للحركة ثم قام بتحويل وجهتها الى منطقة وادي الليل متوعدا اياها بالويل والثبور ان هي دلت افراد عائلتها عن المكان الذي حول وجهتها اليه. كما صرحت زاعمة الضرر وانها لم تطلب النجدة نظرا لحالة الرعب التي كانت عليها والخوف الشديد الذي سكنها واضافت ان جارها لم يحرضها على توريط سائق سيارة الاجرة كما زعم المتهم وانما قام بمساعدتها على معرفة مكان المستودع. من جانبه انكر المتهم التهمة المنسوبة اليه كما انكر معرفته بزاعمة الضرر مبينا انه بالفعل يعمل سائق تاكسي لفائدة احد الخواص ولكنه يعاني من مرض مزمن وهو بصدد العلاج باحد المستشفيات علاوة على انه في حالة انقطاع عن العمل منذ تاريخ 15 فيفري الماضي أي قبل وقوع الحادثة بثلاثة ايام، وذلك بموافقة مؤجره الى غاية يوم 27 فيفري كما اوضح انه لم يغادر منزله طوال تلك الفترة واكد ان المستودع تابع لعمه، وبعد المداولة قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.