المد السلفي يتزايد في تونس في ظل تجاهل الحكومة المؤقتة، أحداث العنف والاعتداء على الحريات تتكرر وفي أماكن مختلفة...والحكومة المؤقتة تقول أن الإعلام يضخم الأحداث وأنها حالات شاذة ومعزولة...ولا ندري ما هو مفهوم الشاذ والمعزول لدى هذه السلطة، فهل تخزين السلاح لإقامة إمارة سلفية مثلما حدث في بئر علي بن خليفة وسجنان حدث معزول وبسيط؟ هل الاعتداء المتكرر على المبدعين والمفكرين أمر هين ولا يستحق التوقف عنده؟ هل الاعتداء على العلم التونسي أمر عادي؟....والأمس القريب في سيدي بوزيد وقبلها في صفاقس والقيروان واليوم في جندوبة... وغدا لا نعلم أين سنجد السلفيين يصولون ويجولون ويفرضون قانونهم الخاص الذي لا يستجيب لا للمعايير الإنسانية ولا الدولية ولا للقيم الإسلامية. وكما أكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فإن المجموعات السلفية العنيفة والخارجة عن القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديا ومعنويا النساء والمثقفين والصحافيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان ولتعتدي على الحرية الأكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقرات النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم... ويظل هذا تحذير من جملة عدة تحذيرات تتجاهلها الحكومة المؤقتة ولا ندري إلى متى سيتواصل ذلك.