أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب استدرج رئيسته في العمل بأحد النزل الى مكان خال من المارة بزعم تمكينها من معلومات مهمة في العمل، وفي غفلة منها حاول اغتصابها بعد تهديدها بسكين، لكنه فشل في مسعاه بعد تهديدها له ونجح عابرو سبيل في انقاذها. وتفيد محاضر باحث البداية ان شابا في نهاية العقد الثالث من عمره يعمل بأحد النزل بالضاحية الشمالية العاصمة وأعجب برئيسته في العمل والتي تقطن بدورها وسط العاصمة وكثيرا ما حاول التقرب منها في العمل ومحاولة اظهار مدى اخلاصه لها وتفانيه في القيام بالأعمال المنوطة بعهدته. وتفيد وقائع ملف القضية ان المظنون فيه حاول في احدى المرات مصارحة رئيسته بحقيقة مشاعره نحوها الا انها طلبت منه نسيان الامر والاعتناء بعمله فقط، مهددة اياه برفع أمره الى ادارة النزل إن واصل في طريقة تعامله معها. فغشي على نفسه، لكنه أصر على النيل منها مهما كلّفه الامر حيث اتصل بها بعد أيام وعلى هاتفها وأفادها بأنه لديه معلومات هامة جدا عن العمل وتخص بعض العاملين بالنزل، وطلب منها ان تلتقي به بعيدا عن النزل حتى لا يتفطن الى غايته أحد. فانطلقت الحيلة على الرئيسة وضبطت للمظنون فيه موعدا للقائه ليلا بأحد الأماكن العامة فحل في الموعد المتفق عليه غيرانه فاجأها بإشهار سكين في وجهها مهددا اياها بواسطته ثم حاول تحويل وجهتها الى مكان منزو وخال من المارة، غير انها تصدت اليه بكل ما أوتيت من قوة وألقت عقيرتها للصياح مما لفت انتباه شبان كانوا مارين قرب مكان الواقعة فهبوا لنجدة الفتاة ونجحوا في السيطرة على المظنون فيه وشل حركته الى حين وصول دورية أمنية قاده أعوانها الى مقر التحقيق، حيث اعترف بحيثيات الواقعة، وبإحالته امس على أنظار قاضي التفتيش بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه في ملف القضية.