قررت جامعات كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة إلى إجراء كافة المقابلات الرياضية الوطنية بكل أصنافها ذكورا وإناثا التي تشرف على تنظيمها هذه الجامعات دون حضور الجماهير إلى حين إشعار آخر. وجاء في بيان صادر الخميس عن الجامعات المعنية تلقت وكالة تونس إفريقيا للأنباء نسخة منه انه تم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية. وعللت الجامعات الأربع القرار ب"الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الهياكل الرياضية والجمعيات في تنظيم المقابلات في مختلف الاختصاصات التابعة للرياضات الجماعية وسعيا منها لتوفير المناخ الملائم لإجراء هذه المباريات في كنف احترام الميثاق الرياضي وحفاظا على سلامة الأفراد وصيانة حرمة الممتلكات الخاصة والعامة". وأكدت الجامعات أنها اتخذت قرار إجراء المقابلات دون حضور الجمهور "من منطلق المسؤولية المناطة بعهدتنا تفاديا لكل ما من شأنه أن يمس بسمعة رياضتنا التي تضررت كثيرا في المدة الأخيرة من أعمال العنف والشغب والاعتداءات اللفظية والمادية والجسدية والتي بلغت حدا لم يعد بالإمكان السكوت عنه". كما دعت "جميع الأطراف لمزيد التحلي بالروح الرياضية وبأقصى درجات ضبط النفس والتقيد التام بالتراتيب والقوانين المنظمة للنشاط الرياضي في البلاد التونسية". وحذرت الجامعات الرياضية من ناحية أخرى من انها "لن تتوانى لحظة واحدة في اتخاذ جميع الإجراءات الردعية الرياضية منها والجزائية ضد أي طرف يثبت تورطه في أعمال الشغب والعنف أو التحريض عليه" معولة على "تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بتنظيم المباريات لضمان حسن سير الموسم الرياضي في أفضل الظروف". يذكر أن ظاهرة إحداث الشغب ظلت متواصلة لأكثر من سنة في مختلف الفضاءات الرياضية، فيما تراوحت قرارات الجامعات بين العدول عن إجراء المباريات بحضور الجمهور والترخيص بحضوره أحيانا أو تأجيل المقابلات إلى مواعيد لاحقة مما احدث اضطرابا في السير العادي للمسابقات الرياضية.