يبدو أن الكثير من السيدات اللاتي يترددن على صالات الألعاب الرياضية يختبرن أثرًا جانبيًا غير عادي، وفقًا لدراسة حديثة عن المتعة الجنسية. وقالت السيدات إنهن "اختبرن النشوة الجنسية عند أداء بعض التمارين الرياضية في صالة الألعاب، حتى وإن كان الجنس هو آخر شيء في أذهانهن في هذا الوقت أما التمرين الأكثر فاعلية للقيام بذلك، فكان تمرين يعمل على عضلات البطن باستخدام قطعة من معدات الجمنازيوم تسمى "كرسي القبطان". ولأداء هذا التمرين، تقف المرأة وساعداها متكئان على مساند الكرسي المبطَّنة والموضوعة بزاوية قائمة إلى الجسم. ثم تقوم المرأة بعد ذلك بضغط عضلات البطن والتي تدعم الجذع، لتساعد على رفع الركبتين إلى الصدر قبل نزول القدمين إلى الأرض مرة أخرى. وظهرت النتائج في دراسة أعدت في جامعة "إنديانا" الأميركية، وشمل الاستطلاع مئات النساء من عمر "18" إلى "63 عامًا"، والتي قلن إنهن "اختبرن تمارين رياضية تثير النشوة أو المتعة الجنسية". وقد اختبرت نصف النساء تقريبًا هذه الأعراض في أكثر من 10 مرات. وجاء تمرين البطن على رأس القائمة، باعتباره مسؤولًا عما يزيد على نصف حالات النشوة الجنسية خلال التمارين الرياضية. ومن تمارين البطن الشهيرة أيضًا، تمرين الدراجة، إذ تقوم المرأة بالاستلقاء على الأرض وتبديل القدمين في الهواء، وأداء تمرين البطن مع الجلوس على الكرة. وقالت قائدة فريق البحث ديبي هيربنيك "أكثر التمارين المرتبطة بالنشوة الجنسية شيوعًا، هي تمارين البطن، وتسلق الأعمدة والحبال، وركوب الدراجات ورفع الأثقال". وأضافت "من المدهش، أن معظم السيدات لا يفكرن في ذلك الوقت في أي شيء جذاب بالنسبة إليهن، فالعامل الرئيس، على ما يبدو، هو تنشيط العضلات الداخلية". وأشارت هيربنيك إلى أن "هذه النتائج مثيرة للاهتمام، لأنها تؤكد أن النشوة ليست بالضرورة حدثًا جنسيًا، كما يمكن أن تخبرنا أكثر عن العمليات الجسدية التي تؤدي إلى شعور المرأة بالنشوة". وعلى الرغم من أن الشعور بالنشوة المرتبط بالتمرينات الرياضية قد ذُكر للمرة الأولى في العام 1953، لكن القليل من الأبحاث أجريت على هذا الموضوع حتى اليوم. وأشارت الدراسة الأخيرة إلى أن "الموضوع يشكل نقمة وليس نعمة للسيدات، فقد قالت خُمس من اختبرن هذا الشعور إنه "لم يكن لديهن سيطرة على أنفسهن، وشعرت معظمهن بالحرج والوعي الذاتي خلال هذه التجربة". وقالت هيربنيك إن "هذه الدراسة قد تساعد السيدات اللاتي اختبرن هذه الأعراض على اعتياد الأمر، والشعور بطبيعيته، ووضع هذه التجربة في إطارها الصحيح". وحذرت من أنه "ليس معروفًا بعد ما إذا كانت هذه التمارين، ستحسن من التجربة الجنسية للنساء بشكل عام أم لا؟".