تطرقت الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، إلى الجزائر، إلى "التهديدات المحتملة" نتيجة تواجد عدد من أركان نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، وبعض أفراد أسرته، في الأراضي الجزائرية وذلك حسب ما أكدت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الجزائرية لCNN بالعربية. وجاءت هذه التأكيدات بعد قليل من إعراب عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي، سالم مسعود قنان، في تصريحات صحفية له بالعاصمة الجزائرية، مساء الاثنين، عن خشيته من "تهور" من أسماهم "أزلام القذافي" المتواجدين في الجزائر، أو أن تصدر عنهم "تصرفات" قد تضر بمصلحة وأمن ليبيا، وتعقد العلاقة بين البلدين. من جهته، أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، على وجود "إرادة سياسية قوية، ونظرة واضحة لدى الجانبين الليبي والجزائري، على تطوير التعاون"، وقال في كلمة مقتضبة، إن زيارة عبد الجليل إلى الجزائر من شأنها أن "تفتح آفاقاً جديدة لهذا التعاون، في شتى المجالات." وفي تعليق على خلفية الزيارة، التي قام بها عبد الجليل إلى الجزائر، أكدت أطراف مقربة من وزارة الخارجية الجزائرية أن "اللقاء جاء خصيصاً لمناقشة ملف أبناء القذافي، ومصير تواجدهم بالجزائر." وأوضح أحد هذه المصادر لCNN بالعربية أن الزيارة تخص الحديث عن نقل أسرة القذافي إلى بلد غير الجزائر، مع وضع شروط تلزمهم بعدم القيام بأعمال عدائية ضد المجلس الانتقالي والحكومة الليبية. وأشار المصدر نفسه إلى أن المجلس الانتقالي سيقدم، في المقابل، ضمانات إلى الجزائر، بعدم ملاحقة أفراد أسرة القذافي قضائيا، بعد مغادرتهم الأراضي الجزائرية. يُذكر أن الجزائر تستضيف على أراضيها عدداً من أسرة القذافي، بينهم أولاده محمد وهانيبال وعائشة، إلى جانب زوجته صفية، وقد سبق أن أثارت ابنته عائشة إشكالات دبلوماسية بسبب تعليقاتها حول قضايا تتعلق بالسياسة الداخلية الليبية، وانتقادها للقوى التي أطاحت بنظام والدها