بمناسبة اليوم العالمي للشغالين اعتبر الامين العام للاتحاد ان ما اصبح يعيشه الشعب التونسي في المدة الاخيرة من احداث عنف وترويع و تسلط على اماكن العبادة و على المؤسسات التربوية و الجامعية اضافة الى ما تم تسجيله من انتهاكات سافرة لحرية الاعلام و الصحافة و من تحرشات و تعنيف ضد الاعلاميين و اهل الثقافة .. توشك ان تحول الربيع الواعد بالاصلاح و الخلاص الى خريف قاتم وفوضى مرعبة قد تتحول الى كابوس مفزع حسب قوله. الامين العام اكد ان الاتحاد يرفض توظيف التضحيات التي قدمها الشعب التونسي لخدمة اجندات فئوية او عقائدية خارجية كانت او محلية مؤكدا ان الاجندا الوحيدة التي رسمتها ثورة الحرية و الكرامة هي الحق في العمل اللائق و الحق في التنمية و الحق في المساواة و الحق في المشاركة في صنع القرار. مؤكدا ان المنظمة النقابية لن تترك من اسماهم بمجموعات الموت و اعداء الحياة يتطاولون على حرمة الجامعة و يكتمون الفرحة في نفوس ابناء الشعب و يتجنون على المبدعين من اهل الثقافة و الاعلام و الراي . السيد حسين العباسي اكد ان الاتحاد سيقاوم كلّ محاولة تفويت في الممتلكات العمومية وسيقف أمام كلّ محاولة استحواذ على الإعلام العمومي.. مؤكدا رفض الاتحاد توظف الإدارة من جديد لإعادة إنتاج الاستبداد والتسلط بأيّ شكل من الأشكال وتحت إيّ غطاء كان.. ودعا الحكومة و الاحزاب و المنظمات و الجمعيات الى إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ عقلية الغنيمة والمحاصصة وترك التجاذبات الإيديولوجية والعقائدية جانبا والتفرغ إلى استكمال أهداف ثورة الحرية والكرامة ومتطلبات الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. كما دعا المجلس التاسيسي الى التفرغ لكتابة دستور البلاد تفعّيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في أقرب وقت. و اضاف ان على الحكومة أن تتخلص من غموض وعمومية خطابها المربك وان تباشر دون تردد أو تلكّأ مهمة توفير الشغل، وبالخصوص لفائدة أصحاب الشهائد، والمبادرة دون تأخير بتنمية الجهات الداخلية عبر تكثيف الاستثمار ودعم البنية التحتية فيها ومقاومة الفقر وتوفير المرافق العمومية الأساسية والتصدي بكل قوة إلى ظاهرة التهريب المهدّد للأمن الغذائي والمدمّر للقدرة الشرائية. و دعا المعارضة ومكونات المجتمع المدني ان تتخلى عن تشرذمها وسلبيتها وان تبحث بجدية لمدّ قنوات التواصل والتعاون المشترك فيما بينها ومع الحكومة والمجلس التأسيسي من أجل تونس ومن أجل شعبها. يذكر ان الاحتفال بعيد الشغل حضره عدد من الشخصيات السياسية و الاعلامية و الحقوقية اضافة الى الامين العام لمنظمة القوة العمالية بفرنسا جان كلود مابي وممثل الكنفدرالية للشغل جون جاك قينون وممثل الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل ميشال قاي.