الوزير الاول المغربي عبد الاله بن كيران الذي اختتم امس زيارة الى تونس دامت يومين دعا الى وحدة حقيقية بين البلدين لا تقوم على اساس سياسي انما على اساس اقتصادي مؤكدا انه لا بد من تقديم مثال للجميع في التعاون من خلال تمتع التونسيين و المغاربة بنفس حقوق المواطنة و الاقامة و حرية التنقل و العمل. الوزير المغربي اتهم اطراف لم يسمها تريد عرقلة التعاون التونسي المغربي اضافة الى وجود عراقيل تحول دون الارتقاء بالمبادلات التجارية بين البلدين . ورغم التصريحات التي اعلنها الوزير الاول المغربي فان بعض المحللين السياسيين افادو راديو كلمة ان الزيارة لم تحقق المطلوب رغم نجاحها سياسيا خصوصا و ان الوفد المرافق للوزير المغربي كان يظم فقط وزير التربية و المالية وهو لا يوحي بقدرة عملية و فعلية للتعاون في المجالات الاقتصادية التي ركز عليها بن كيران كما اكد عليها سعد الدين العثماني خلال زيارته الى تونس شهر نوفمبر الفائت و التي ستكون محور لقاءات اللجنة المشتركة التي من المنتظر انعقادها شهر جوان القادم مراقبون اقتصاديون توقعوا ان تكون مباحثات بن كيران تناولت مع المسؤولين التونسيين خصوصا مسالة اتحاد المغرب العربي خصوصا و انه ينتظر ان تنعقد قمة مغاربية في تونس لم يتحدد تاريخها بعد. يذكر ان حجم المبادلات التجارية بين المغرب و تونس بلغت حوالي 292 مليون دولار و تقدر الاستثمارات التونسية في المغرب 62.5 مليون دولار فيما تبلغ الاستثمارات المغربية في تونس ب37 مليون دينار.