اعتبر حزب العمال ان ايقاف ومحاكمة سامي الفهري تندرج ضمن ما اسماه "التمشي الخاطئ و اللامبدئي الذي تتبعه النهضة في التعاطي بصورة انتقائية مع ملفات الفساد وفق ما تقتضيه حساباتها الحزبية الضيقة". وعبر الحزب ،في بيان له اليوم (27/08/2012)، عن تنديده بما اعتبره الاتصالات والمشاورات التي تمت بين مسؤولين في حكومة الجبالي وبين "سامي الفهري" حول عمل هذا الاخير ومحاولة الضغط عليه من اجل توظيف المؤسسة التي يديرها لخدمة اجندات الحكومة، مشيرا الى ان هذه الاتصالات وقعت بصفة سرية وغير شفافة وخارجة عن اطار القضاء. كما نبه من خطورة عودة ظاهرة توظيف القضاء في تصفية حسابات الحكومة مع معارضيها مفسرا ذلك بتزايد المحاكمات السياسية لهؤلاء المعارضين من اعلاميين ومثقفين ونقابيين ومحتجين على تردي الاوضاع الاجتماعية. كما فسر ذلك بتفاقم ظاهرة ما اعتبره الافلات من العقاب لمساندي الحكومة او المتواطئين معها.
