احتضنت مدينة نفطة اليوم في ثالث أيام العيد "دخلة سيدي أبو علي الحسيني" وسط أجواء احتفالية جمعت بين الذكر والإنشاد الصوفي والعروض الكرنفالية الفرجوية بحضور زوار من عدة مناطق من تونس والجزائر. انطلقوا من وسط المدينة وصولا إلى مقام الولي حيث تناوبت الفرق الصوفية على الإنشاد وضرب الدف إضافة إلى استعراض فروسية تفاعل معه الاهالي الذين حضروا بكثافة . وذكر وكيل زاوية سيدي أبو علي السني لراديو كلمة أن هذه العادة بدأت منذ ستينات القرن الماضي على هذه الشاكلة حيث كان مريدي و منتسبي الطريقة الصوفية يأتون إلى الواحة ويضربون الدف إيذانا بوصولهم ليتحق بهم الأهالي، ويقام الاحتفال بالمقام سنويا اعترافا لهذا الرجل الصالح كونه أرسى المذهب السني بهذه الربوع في القرن السادس هجري بعد أن كانت على المذهب الإباضي وتقول الأسطورة أن هذا الولي الذي أسس عدة زوايا بالجنوب التونسي والجزائر توفي مسموما سنة 610 هجري ودفن بالمقام بنفطة . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المنتسبين للطريقة الصوفية عبروا لراديو كلمة عن استنكارهم للهجمات التي تعرضت لها بعض الزوايا مؤخرا، كما أن أغلب الحضور اجمع على ضرورة الإرتقاء بهذه المناسبة لتصبح تظاهرة ثقافية تعرف بالإرث الثقافي والديني. و تستمعون فيما يلي الى بعض شهادات المحتفلين: