افتتح موسم جني الزيتون الزيتون في ولاية المنستير يوم الخميس 1 نوفمبر الماضي وسط تخوف كبير من اصحاب الزياتين على مآل صابتهم بعد عام من الشقاء و التعب خصوصا امام تعدد السرقات التي طالتها في عدد من غابات الولاية حيث يعمد " الناهبون" الى جمع اشجار الزياتين ليلا بطريقة تلحق اضرار كبيرة بمستقبل الشجرة. و عبر الفلاحون عن استيائهم من سلبية اتحاد الفلاحين و جمعية مالكي الزياتين وعدم مبادرتهم لحماية الصابة خصوصا وأنهم طالبوا منذ الموسم الماضي بحماية الصابة. من جهة اخرى حددت التقديرات الاولية لصابة الزيتون في ولاية المنستير حوالي 80 الف طن من الزيتون من بينها اربعة ألاف طن من الزيتون البيولوجي اي ما يقارب 800 طن من الزيت البيولوجي الرفيع اللمخصص كليا للتصدير. و يعتبر موسم هذه السنة موسما متميزا هذه السنة حيث ارتفعت كمية الزيت المنتج هذه السنة مقارنة بالموسم الماضي بنسبة تفوق 80 بالمائة و بنسبة 44 بالمائة بالمعدل الانتاجي السنوي للجهة. يذكر ان جهة المنستير تمسح اراضي الزيتون فيها حوالي 63 الف هكتار و تمثل 74 بالمائة من المساحة الجملية للولاية و 4 في المائة من مساحة الزيتون في البلاد و تظم 3.4 مليون اصل زيتون منها حوالي 200 الف شجرة لم تدخل طور الانتاج. كما يوجد في الجهة 170 معصرة زيتون تتنوع بين التقليدية و ذات الضغط العالي و المتطورة المعروفة " بالعصرية" كما تتواجد بالجهة اربعة وحدات لتعليب زيت الزيتون. و رغم قيمة الصابة و نوعيتها هذه السنة فان اصحاب المعاصر عبروا لراديو كلمة عن املهم في استجابة السلط المعنية لطلبهم في ضرورة مراجعة معاليم الاشتراك في مصبات المرجين و اقرار سعر خاص للمعاصر في استهلاك الكهرباء للضغط على تكلفة الزيت و توفيره للمواطن باسعار مناسبة علما و ان الجهة تتوفر على اربعة مصبات مهيئة و مراقبة تقدر طاقة استيعابها ب68 الف متر مكعب مركزة في منطقة البقالطة و منزل فارسي و بني حسان و زرمدين.