على إثر الاعتداءات الاخيرة لجيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والتي خلّفت أكثر من تسعة فلسطينين من بينهم قائد في حركة المقاومة الإسلامية حماس تجمع العشرات من شباب الجبهة الشعبية صباح اليوم 15 نوفمبر 2012 أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل رافعين شعارات تندد بالاعتداءات الاخيرة على القطاع. وطالب المحتجون خلال الوقفة بقطع العلاقات مع اسرائيل بشكل نهائي ومع كل الدول المطبّعة معها، كما دعوا الى تجريم التطبيع معبرين عن استيائهم من موقف الحكومة المؤقتة تجاه القضية الفلسطينية واعتبروا أن البيان الصادر عن رئاسة الحكومة مخيّبا للآمال ولايرتقي الى مستوى الاعتداءات الأخيرة التي وصفوها بالوحشية. هذه الوقفة الاحتجاجية جوبهت بتواجد مكثف لقوات الأمن التي قامت بتطويق المحتجين ومنعهم في البداية من التوجه إلى شارع الحبيب بورقيبة ، وقد تمكن شباب الجبهة الشعبية وغيرهم من المواطنين الذين انضموا الى هذه الوقفة من مواصلة مسيرتهم وسط الشارع الرئيسي رافعين شعارات تدين اسرائيل.رافعين الاعلام الفلسطينية رغم تطويقهم من قبل قوات الامن لمنعهم من الوصول إلى مقر وزارة الداخلية. في الاثناء تعرض عضو المجلس الوطني التاسيسي عن حركة الشعب مراد عمدوني الى الاعتداء بالعنف من قبل اعوان الامن . وقد أكد العمدوني في تصريح لراديو كلمة أنه يحمّل الرئاسات الثلاث مسؤولية هذا الاعتداء الذي وقع صباح اليوم على شخصه وعلى المواطنين المشاركين خلال هذه الوقفة السلمية على حد تعبيره وفي نفس السياق أصدر اليوم المكتب التفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بيانا ندد فيه بالعدوان الأخير، مجددا تأكيده على وجوب تجريم التطبيع في الدستور كأحد "مداخل خنق الكيان الصهيوني ومنع العلاقات معه ودعما لخيار المقاومة الذي أثبت جدواه في الإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية في عدد من البلدان العربية. » و طالب الاتحاد في ذات البيان الحكومة التونسية وكلّ مكوّنات المجتمع السياسي والمدني بالتنديد بهذا "الكيان المصطنع والتوحد لرفض التطبيع معه على مستوى الدستور وعلى مستوى الواقع. » محمد علي عكاشة/ لطفي الوافي