تُوفي ليلة أمس الخميس 15 نوفمبر، بشير القلى ،أحد السّلفيين الموقوفين في أحداث السّفارة الأمريكيّة عن سن تناهز 23 سنة . أدّت أحداث العنف في السّفارة الأمريكيّة يوم 14 سبتمبر 2012 إلى إيقاف ما بين 300 و 400 شخص ينتمون إلى التيّار السّلفي و قد دخل بعض الموقوفين في إضراب جوع منذ أكثر من شهر، إلى أن تمّ ليلة البارحة الإعلان عن وفاة بشير القلى أحد هؤلاء الموقوفين. و أكّد المحامي المنتمي إلى هيئة الدفاع عن موقوفي أحداث السفارة عبد الباسط بن مبارك ، أنّ وفاة مُوكّله تعود إلى سكتة قلبية ، محملا المسؤولية "لمن لم يأبه لإصراره على الإستمرار في إضراب الجوع لأنّ هذا الإصرار دليل قاطع على براءته". و رجّح المحامي أن يكون بشير القلى قد دخل في غيبوبة في سجن المرناقية قبل نقله الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة أوّل أمس ، كما بيّن أنّ مصدرا طبيّا بمستشفى شارل نيكول قد صرّح بأنّه سيتم هذه اللّيلة تسليم الجثة الى عائلة الهالك بعد أخذ عينة للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة، و قال انّ التقرير الطّبي سيصدر في وقت لاحق . وتجدر الإشارة إلى أنّ محمد البختي و هو مضرب آخر عن الطّعام من بين الموقوفين على نفس الخلفيّة ، يمُرُّ بحالة صحّية حرجة. في هذا الشّأن أفاد عبد الباسط بن مبارك أنّ محمد البختي و هو طالب جامعي يبلغ من العمر 25 سنة قد تم نقله الى مركز المساعدة الطبية الاستعجالية بمونفلوري و هو يعاني الآن حالة نزيف دماغي لم يتم الكشف بعد عن أسبابها . و اوضح محامي المتوفّي أنّه سيتم الكشف عن تفاصيل إضافية للحادثة في ندوة تعقدها هيئة الدّفاع غدا بمقر الهيئة الوطنية للمحامين محملا مسؤولية ما حصل لكل من سيكشف عنه التحقيق اما بالاهمال او بالتواطؤ.