تونس ،من جديد تستقطب العائلة السينمائية من خلال تنظيمها للدورة 24 من أيام قرطاج السينمائية، هذه اﻷيام التي أسدل الستار عليها ليلة أمس السبت بقاعة الكوليزي بالعاصمة ،أيام إنطلقت منذ يوم 16 نوفمبر الحالي و عرفت فيها الساحة السينمائية عديد التفاعلات و التعليقات من قبل المهتمين و المولعين بسابع الفنون ،وقد تم عرض نحو أكثر من 60 فيلما . فالتنظيم التونسي لهذا الحدث الثقافي بالأساس و إن لوحظ تعاطفه مع القارة السمراء و تحديدا جنوب الصحراء من خلال إعداد معلقة خاصة بالأيام بطابع إفريقي ،فيعتبره البعض لا تشوبه شوائب بينما يرى البعض الأخر أنه مقبول بالنظر للإمكانات و التقنيات و غيرها،و بالعودة إلى الحصاد التونسي في هذه المناسبة فتبرز الغنيمة هزيلة المحتوى ذلك أن أفخم التتويجات لتونس كانت فضية حيث نال الفيلم القصير تدافع 9 أفريل 1938 لسوسن صايا و طارق الخالدي تانيتا فضيا و أختير سيناريو فيلم الأستاذ لمحمود بن محمود ، كأفضل سيناريو في حين لم تفلح السينما التونسية في الظفر بتتويج لها في مسابقتي الأفلام ،و الوثائقية و الروائية الطويلة و في المقابل نالت المشاركة التونسية نصيب اﻷسد أو الحضور اللافت في ورشات المشاريع المقامة على هامش الدورة أما فيلم -الزورق – فقد صنع الحدث إفتتاحا و إختتاما ، فقد إفتتحت به اﻷيام السينمائية سلسلة عروضها ،و إستقطب أنظار محبي الفن السابع ،ليتوج في حفل الختام بالتانيت الذهبي ،و جائزة الجمهور و فيلم – الزورق – هو سينغالي الصناعة لموسى توري. و يذكر أن أيام قرطاج السينمائية شاركت في فعالياتها كل من فلسطين التي حازت جائزة الألكسو ،بوركينافاسو،الجزائر،المغرب ،لبنان،روندا ،الموزمبيق ،أنغولا ، مصر و السيغال ،أما فيلم النوري بوزيد – ما نموتش – و الذي إستقطب الإهتمام عند تأجيل عرضه بأدئ اﻷمر ، كغيره من اﻷفلام التونسيةالطويلة المنتقاة على مملكة النمل فلم يشكل أي قوة تنافس في هذه المناسبة بالرجوع إلى الضجة الإعلامية التي أثارها الفيلم شكلا و مضمونا و خصوصا ما تعلق بجانب السيناريو الذي إعتبره كثيرون ضعيفا.