احتضنت مدينة قابس يوم أمس 24 ديسمبر 2012، احدى جلسات الحوار الوطني حول الدستور، ترأسها المقرر العام الحبيب خضر وأشرف عليها خمسة أعضاء من المجلس التأسيسي ممثلين عن دائرة قابس. وشارك في هذه الجلسة ممثلو الأحزاب وعدد من مكونات المجتمع المدني وعشرات المواطنين الذين واصلوا النقاشات إلى ساعة متأخرة من المساء وتطرقوا الى ما انتهت إليه اللجان التأسيسية من قرارات مضمنة في مسودة مشروع الدستور الثانية. وانتظمت هذه الجلسة تعزيزا لمشاركة المواطن في عملية نقاش الدستور و تامينا للتواصل المستمر بين المجلس الوطني التأسيسي و المجتمع بالإضافة إلى خلق منتدى عام للنقاش حول القضايا التي تهم الشأن العام، حسب ما صرح به المقرر العام للدستور الحبيب خذر. وفي سياق ردود الفعل صرّح رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان "توفيق الجريدي"، لراديو كلمة أن تنظيم الجلسة كان من المفروض أن يكون قبل الانتهاء من صياغة الدستور وذلك من أجل أخذ آراء وملاحظات الحقوقيين في الجهات، وأشار إلى أن نصوص الفصول طويلة جدا ممّا يسهل تأويلها، وشدد على ضرورة تضمين المعاهدات الدولية بكل وضوح في نص الدستور. جدير بالذكر أن التقرير النهائي لهذه الجلسة سيقع نشره لاحقا على موقع المجلس الوطني التأسيسي.