لقي الرقيب أول بالجيش الوطني بدري التليلي و هو أصيل ولاية الكاف حتفه في ظروف غامضة بعد أيام من ايقافه و التحقيق معه للاشتباه في ارتباطه بعناصر ارهابية. وفي إتصال هاتفي مع أرملة الفقيد بدري التليلي رشيدة حرم نفت فرضية إنتحار زوجها مؤكدة أنها لم تلحظ عليه أية علامات غريبة قبل مغادرته للمنزل وأكدت أن آخر إتصال جمعها بزوجها قال بالحرف الواحد " مانوصيك كان على.... وانقطع الإتصال فانتابتها حيرة شديدة على مصير زوجها فاتجهت مباشرة إلى الثكنة العسكرية بالكاف إلا أحدا لم يشف غليلها إلى أن تم إعلامها بأن زوجها قد إنتحر وأضافت أن زوجها قد تم تشريحه دون إذنها وهي تطالب بإعادة تشريحه مؤكدة وجود آثار تعذيب و عنف مادي في أماكن متعددة من جسده. في المقابل أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني العميد مختار بن نصرأن وفاة بدري التليلي العامل بالثكنة العسكرية بالكاف أثناء فترة التحقيق معه بالعاصمة نتجت عن محاولة انتحار نقل على اثرها الى المستشفى العسكري حيث لفظ أنفاسه الاخيرة مؤكدا أن المتوفي كان على علاقة بمجموعة ارهابية و أوضحت وزارة الدفاع أن الرقيب أول تم استدعاؤه من طرف السلط العسكرية للتحري معه و ذلك يوم 26 من ديسمبر الجاري بعد أن توفر بشأنه معلومة مؤكدة من وزارة الداخلية حول علاقته بأحد عناصر المجموعة الارهابية التي تمّ التعامل معها في جهة جندوبة الأسبوع الفارط. و أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح لرادية كلمة بأن التحقيق أفضى يوم 28 من ديسمبر الجاري الى اعتراف الرقيب أول بعلاقته بأحد عناصر هذه المجموعة و تمّ ابقاؤه لمزيد التحري معه قبل احالته على القضاء و أضاف أن بدري التليلي حاول الانتحار يوم السبت 29 من ديسمبر الجاري بخنق نفسه باستعمال قميص صوفي عسكري مما استوجب نقله الى المستشفى العسكري حيث توفي مشيرا الى أن القضاء العسكري تكفل بالموضوع و أذن بتشريح الجثة بمشاركة طبيب شرعي عسكري و طبيب شرعي مدني. و أكد العميد مختار بن نصر أن التحقيق مع الفقيد جرى بحضور خبراء عسكريين و طبيب نفساني مبرزا حرص وزارة الدفاع الوطني على الاحترام الكامل للقانون. أميرة العجيلي وأميرة الذوادي