تتواصل سلسلة التصدي لتهريب المنتوجات التونسيّة إلى الأسواق الليبيّة، بعد أن تمّ أمس إحباط عمليّة تهريب لقرابة 70 طن من الأسمدة على مستوى معتمديّة مارث من ولاية قابس، وأحيل اليوم سائقو الشّاحنات التي حُمّلت بهذه الكمّية المزمع تهريبها،على النيابة العموميّة لإتمام الإجراءات القانونيّة . وفي هذا الشّأن أكّد إطار تابع لإقليم الحرس الوطني اليوم لمراسل راديو كلمة أنّ عناصر فرقة الأبحاث و التفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بقابس تمكّنت من إيقاف ثلاث شاحنات ثقيلة على متنها قرابة 70 طن من الأسمدة الكيميائيّة ذات نوعيّة "داب". و تمّ إحباط عملية تهريب الأسمدة، على مستوى مفترق طرقات عرّام-مارث بولاية قابس، أين قامت فرقة الأبحاث بحجز الشاحنات الثلاث المتّجهة إلى التّراب الليبي، لإحالتها على الدّيوانة. كما أحيل السّائقون الثلاثة إلى النيابة العمومية لإتمام الإجراءات القانونية، فيما تتواصل عمليّة الأبحاث لكشف ملابسات تمكّن المهرّبين من الحصول على هذه الكمّية الهامّة من الأسمدة من مصانع المجمع الكيميائي. و تجدر الإشارة إلى أنّ الحدود التونسيّة اللّيبيّة تشهد منذ الثّورة تطوّرا كبيرا في عمليّات التّهريب التي أضرّت بجميع القطاعات، من خلال تهريب المواد الغذائيّة و الأدوية و المواد الكيميائيّة...، ممّا أدّى إلى تفاقم عجز السّوق المحلّية عن تلبية حاجيات المستهلك التونسي. وكنتيجة لهذا العجز، تواصل أسعار المنتوجات الأساسيّة في الإرتفاع في تونس بعد تطوّر الطّرق الدّاعمة للإقتصاد الموازي.