افتتحت الدورة الثالثة والعشرون من أيّام قرطاج السينمائية التي تعدّ من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة مساء السبت 23 أكتوبر 2010 وتدوم إلى موفّى هذا الشهر وذلك من خلال حفل افتتاح بالمسرح البلدي بالعاصمة وعرض لفيلم من التشاد بعنوان "الرجل الذي يصرخ" لمحمد صالح هارون وإعادة بث لكامل الحفل في سينما الكوليزي. وتشهد هذه التظاهرة زيادة في عدد المسابقات بإضافة المسابقتين الوطنيتين للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة وإضافة عدة جوائز أخرى كجائزة منظمة المرأة العربية وجائزة الجمعية الدولية للصحافة السينمائية. هذه الدورة التي تشهد حذف الفيلم القصير "شاق واق" لنصر الدين السّهيلي من البرمجة وإلغاء الفيلم الوثائقي لمحمد الزّرن من مسابقة الأفلام الوثائقية دون أي تبرير انطلقت وسط فوضى تنظيمية علما بأن مصادر مطلعة تفيد بأن تكلفتي حفلي الافتتاح والاختتام قدرت ب47 ألف دينار في حين بقيت المتابعة للحفل المباشر أو لإعادة بثه محصورة على أصحاب الدعوات فقط. إضافة إلى إقصاء عدد من دور العرض المستقلة مثل فضاء التياترو والحمراء، وهو ما أشرنا له في نشرة سابقة. كما لاحظ المتابعون حضورا أمنيّا كثيفا رافق انطلاق الدورة، لم يجدوا له تفسيرا.