أفادت مصادر مطلعة أن إنتاج مادة الطين في ولاية جندوبة سجل تراجعا كبيرا قدره البعض بنحو 50 بالمائة مقارنة بما كان عليه في السنوات القليلة الماضية. وعدا بعض المراقبين التراجع إلى توقف معمل الخزف بطبرقة و نزوح اليد العاملة وهجرتها للقطاع بسبب الأجرة الزهيدة التي لا تتناسب مع المجهودات التي يبذلها العمال لاستخراج الطين من المناطق الغابية. كما أن تكلفة نقل الطين المستخرج إلى المصانع الأخرى قد ارتفعت، بعد تعطل السكة الحديدية الرابطة بين تونسوطبرقة. ومعلوم أن نصيب معتمدية طبرقة لوحدها على سبيل الذكر لا الحصر تجاوز 8000 متر مكعب سنويا يستعمل جلها في صناعة الفخار والأواني والقطع الخزفية التي تباع في الأسواق السياحية الداخلية والخارجية، غير أن تلك الكمية تراجعت في الموسم الماضي إلى أقل من 4000 متر مكعب. ويرى مراقبون أن تطوير إنتاج المادة رهين بعودة مصنع الخزف الذي مثل إحدى أهم مقومات تحويل مادة الطين والإنتاج المرتبط بها.