قدم المخرج صالح حمودة اليوم الاثنين 27 ديسمبر مسرحية "شواطن الحكّة" أو "الزّنوس" بالمركب الثقافي بقابس ضمن فعاليات مهرجان عطلة الشتاء بالجهة. هذه المسرحية التي أثارت جدلا في الوسط المسرحي تدخل مع 2011 عامها الرابع على التوالي بعد أن تم تغيير الشركة المنتجة لها منذ فيفري 2009 اثر خلاف مع جمال ساسي وجمال المداني المسؤولان عن شركة عطيل للإنتاج الشركة التي كانت الإطار المنتج وانتهى بتنازل الجهة المنتجة على مسرحية "شواطن الحكة" لصالح كاتبها ومخرجها صالح حمودة. ويقول صالح حمودة في تقديمه لهذه المسرحية بأنه "في ضل مناخ ثقافي متصحر تخرج إلينا كائنات غريبة ''الزنوس'' لتحاول تعرية الواقع الثقافي واشكالياته وتناقضاته. الزنوس هذه الكائنات صريحة حدود الوقاحة و منفلته من كل القيود" يحمل كل منها تصور للمبدع كيف يجب أن يكون. تقر بعجز وسلبية المحرك وتقرر الانفصال عنه لتحكي حكاية أو لتخرّف خرافة لتفضح المسكوت عنه وتشهّر بالفوضى والتهميش الذي يعتري ميدان المسرح في تونس لكن في بحثها عن الخرافة تضيع الخرافة فتكون الخرافة. الزنوس أو شواطن الحكة تضعنا بأسلوب طريف أمام إشكالات في المسرح التونسي تخص المفهوم و الممارسة، أمام علاقة المبدع بذاته الإبداعية، بالآخر المبدع والمؤسسات المنتجة و المنظمة للعمل المسرحي، كما تعرض علينا بانوراما لأهم المسرحيات التي بقيت في ذهن المتلقي و تركت بصمة في المشهد الثقافي المسرحي بتونس..." هذه المسرحية التي تم إقصاؤها حسب صالح حمودة من التظاهرات الكبرى كمهرجان أيام قرطاج المسرحية ومهرجان اليوم العالمي للمسرح وتظاهرة المبدعين الشبان نتيجة لوجود محمد إدريس في كل اللجان المشرفة على هذه التظاهرات. ويذكر بأن صالح حمودة رفع منذ سنة 2009 قضية في الطرد التعسفي من مسرحية الحياة الحلم إخراج حسن المؤذّن وإنتاج المسرح الوطني بإدارة محمد إدريس.