يتواصل اعتصام مئات النقابيين و الشباب العاطل أمام ساحة القصبة لليوم الثاني على التوالي و قد التحق بالاعتصام عدد من نقابيي العاصمة كما توالت القوافل التي سيرت إلى مقر الاعتصام المفتوح الذي يهدف إلى إسقاط الحكومة و القطع مع رموز العهد السابق و قد استخدمت الشرطة وقوات البوليس الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين الذين ردوا برمي قوات البوليس بالقوارير البلاستيكية . وقال المنظمون أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام مقر الحكومة التونسية إلى أن يستقيل الوزراء المرتبطون بحكم بن علي. و في خطوة مفاجئة خرج الجنرال رشيد عمار رئيس أركان جيش البر إلى مقر الاعتصام و خاطب المحتجين موصيا بعدم تضييع الثورة التي وصفها بالمجيدة و قال إن الجيش هو حامي العباد و البلاد و حامي الثورة ، وحذر الجنرال من ركوب بعض القوى على ثورة الياسمين ، مؤكدا أن بعض القوى تدعو إلى الفراغ و الفراغ يولد الرعب و الرعب يولد الديكتاتورية حسب قوله و طمأن الجنرال المعتصمين بان الجيش لن يخرج عن الدستور و دعا الجنرال إلى إخلاء الساحة و إعطاء فرصة لهذه الحكومة أو لحكومة أخرى الفرصة للعمل وقال أريد هذه الساحة فارغة. و احدث تصريح الجنرال عمار تخوفا لدى الطبقة السياسية الذين اعتبره البعض تدخل قد يشكل تمهيدا لتدخل الجيش في السيطرة على السلطة خصوصا عند تحذيره من مغبة الفراغ السياسي.