يتواصل الاعتصام الحاشد الذي ينظمه جموع هامة من المواطنين أمام قصر الحكومة بالقصبة احتجاجا على الحكومة المؤقتة، ورفع المتظاهرون صور الشهداء و شعارات بلغات مختلفة تعبر عن مطالبهم في القطع مع رموز العهد البائد وحل التجمع الدستوري الديمقراطي، وقد تعرضوا خلال يوم الأربعاء إلى اعتداءات من طرف الأمن حيث حاصروا مقر الاعتصام ومنعوا عنهم التموين كما منعوا العديد من المواطنين من الالتحاق بالمعتصمين. و استعملت قوات البوليس الغاز المسيل للدموع و الهراوات في محاولة لإفراغ الساحة وفك الاعتصام وقد أصيب العشرات من المواطنين بإصابات مختلفة وتم نقلهم إلى مستشفى شارل نيكول ومستشفى عزيزة عثمانة الذي عجز عن استقبال المصابين نتيجة نقص الإطار الطبي و شبه الطبي.. من جهة أخرى حاول عدد من الملثمين الذي يعتقد أنهم من ميليشيات التجمع بالاستعانة مع عدد من أعوان الأمن الهجوم على المعتصمين مسلحين بالعصي و الهراوات و السكاكين و كادت ساحة القصبة أن تتحول إلى ساحة مواجهة بين الميليشيات التي تريد إدخال الفوضى و بين المعتصمين لولا تدخل قوات الجيش الوطني التي استطاعت أن تحمي المعتصمين من هذه الاعتداءات. من جهة أخرى يواصل أكثر من ستين شخصا إضرابا مفتوحا عن الطعام بدءوه يوم الاثنين الماضي من اجل المطالبة بإسقاط الحكومة المؤقتة وحل التجمع الدستوري الديمقراطي. و تستمعون إلى شهادة حية من مكان الاعتصام لحظة وقوع الهجوم على المعتصمين.