قرر مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الخميس 17 مارس في جلسته المنعقدة للنظر في ما يجري بليبيا من عدوان كتائب القذافي على المواطنين باستعمال الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والبواخر الحربية من أجل إخماد ثورة الشعب الليبي المطالبة بإسقاط نظام العقيد القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من أربعين سنة. وقد اندلعت الثورة الليبية منذ 17 فيفري الماضي واكتسحت أكثر من ثلاث أرباع التراب الليبي، إلا أن القذافي قد واجه شعبه بالمرتزقة التي جلبها من عدة بلدان إفريقية وعربية وغيرها من البلدان. ويتوقع أن يتم تنفيذ القرار مباشرة بعد اتخاذه. ويذكر أن القرار حضي بشبه إجماع حيث اعترضت عليه روسيا والصين فقط. وكان سيف الإسلام القذافي قد هدد بتطهير ليبيا من الثوار قبل اتخاذ القرار، إلا أن أغلب المدن ظلت صامدة واستعصت على كتائب القذافي. وعقب اتخاذ القرار عمت المدن التي يسطر عليها الثوار الإحتفالات وتجمع عشرات الآلاف في مدينة بنغازي للتعبير عن ابتهاجهم لصدور القرار، وهتفت الجماهير "يا قذافي صبرك صبرك يوم الجمعة تلقى قبرك" إشارة إلى سقوط بن علي ومبارك يومي جمعة.